138

Al-Dhukhru Al-Hareer bi Sharh Mukhtasar al-Tahrir

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

Soruşturmacı

وائل محمد بكر زهران الشنشوري

Yayıncı

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Yayın Yeri

القاهرة - مصر

Türler

(وَابْتِدَاؤُهَا) أي: ابتداءُ الغايةِ (دَاخِلٌ) فِي المُغَيَّا، [و(لَا) يَدخُلُ (انْتِهَاؤُهَا)] (^١) فيه على الأصحِّ، فلو قال: له مِن درهمٍ إلى عشرةٍ، لَزِمَه تسعةٌ.
(عَلى)
(لِلِاسْتِعْلَاءِ) هذا أشهرُ مَعانيها، ذاتيًّا كانَ أو مَعنويًّا، نحوُ: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ (^٢)، ونحوُ: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ﴾ (^٣).
(وَهِيَ) أي: على (لِلْإِيجَابِ) عندَ الأصحابِ وغيرِهم، (وَلَها مَعَانٍ):
أحدُها: الاستعلاءُ، وتَقَدَّمَ.
الثَّاني: التَّفويضُ [في قولِه تَعالى] (^٤): ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ (^٥): إذا عَقَدْتَ قلبَك على أمرٍ بعدَ الاستشارةِ، فاجعلْ تَفويضَك فيه إلى اللهِ.
الثَّالثُ: المصاحبةُ، كقولِه تَعالى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾ (^٦).
الرَّابعُ: المجاوزةُ بمَعنى «عن»، كقولِ الشَّاعرِ (^٧):
إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ
لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَنِي رِضَاهَا
أي: إذا رَضِيَتْ عنِّي.
الخامسُ: التَّعليلُ، كقولِه تَعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ (^٨) أي: لهدايتِكم.

(^١) في (ع): لا انتهاء فيها.
(^٢) الرَّحمن: ٢٦.
(^٣) المائدة: ٤٥.
(^٤) في (ع): نحو.
(^٥) آل عمران: ١٥٩.
(^٦) البقرة: ١٧٧.
(^٧) من الوافرِ، وهو للقُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ. ينظرْ: «أدب الكاتبِ» لابنِ قُتَيْبَةَ (ص: ٥٠٦)، و«خزانة الأدبِ» (١٠/ ١٣٢).
(^٨) البقرة: ١٨٥.

1 / 150