185

============================================================

الضيوف ، ومن جرى لهم رسم بالحضور إلى السماط . فلما جلسوا على السماط ولم يحضر مولانا - صلوات الله عليه - كبس العبيد القصر وصاح جميعهم : الجوع الجوع ! نحن أحق بأكل سماط مولانا - عليه السلام . فضربهم الصقالبة بالعصى فلم يبالوا بهم ، وهجموا فدخلوا القصر وتهافتوا على الطعام ، وضرب بعضهم بعضا، و نهبوا جميع ما أصلح من الأخباز والأشوية والحلوى ، ونهبوا القصاع والطنافير و الزبديات، وكان أمرا صعبا. وأخذوا ثلاثمائة زبدية ، ولم يصدق الحاضرون أنهم خاصوا منهم ولا يخرجوا سالمين .

فلما كان غداة يوم النحر، وهو يوم الجمعة ، ركب مولانا- صلوات الله عليه - .

والناس وشيوخ الدولة يمشون بين يديه إلى الرحبة / التى فى القصر مقابلة لديوان الخراج . فنحر ثلاث عشرة ناقة ، وعاد إلى قصره ، وتقدم بتفرقتها ، وتولى ابو الحسن الطريفى كاتب قاضى القضاة تفرقة ذلك .

ولما كان من غده ، وهو يوم السبت الثالث من التشريق ، شد فى مكان النحر خمس عشرة ناقة ولم يركب مولانا - صلوات الله عليه - فى ذلك اليوم . وأمر بعتقها ن الذبح فعتقت ، وشد عوضها خمسة أروس ، وخرج أمره إلى أبى الحسن الطريفى . كاتب قاضى القضاة ، بأن يتولى نحرها ويفرقها ، فشحرها الطريفى وفرقها.

ورد الخبر أن الجوالة من العبيد نهب بلدا بالأشمونين بأسره والعرب معهم، وأنه حصل لولد عبيه بن بدال من النهب بسهمه فى القسم تسع مائة رأس من البقر وثلاثة آلاف رأس من الضأن . وحضر دواس بن يعقوب متولى ديوان

Sayfa 203