كان رحمه الله له هيبة عظيمة، حتى إن كان أحدنا ليشتهي أن يسأله عن شيء فما يجسر أن يسأله، وكان إذا دخل المسجد يسكت كل من في المسجد، لا يجسر أحد أن يرفع صوته بحديث ولا غيره، وإذا عبر في طريق والصبيان يلعبون هربوا من بين يديه، وكان إذا أمر بشيء لا يجسر أحد يخالفه، ولا يتعدى ما يأمر في الجبل، وكل من نابه شيء أو تعدى أحد على أحد وغير ذلك إنما يأتي إليه.
61- ولقد سمعت خالي الإمام موفق الدين أبا محمد عبد الله بن أحمد بعد موت أخيه الشيخ أبي عمر يقول: كان أخي -رحمه الله- يكفينا أشياء كثيرة، وما نقوى لما كان يفعل أو ما هذا معناه.
ذكر ما وضع الله له من المحبة في قلوب الخلق:
كان الله عز وجل قد وضع له المحبة في قلوب الخلق:
62- سمعت بعض أصحابنا، وأظنه والدي -رحمه الله- يقول: كان أصحابنا يقولون: من كان له صديق فلا يعرفه للشيخ أبي عمر ولا لأحمد بن سالم، فإنه لا ينتفع به بعد معرفتهما أو كما قال.
وقد رأيت الشيخ أبا عمر -رحمه الله- كان إذا دخل إلى عند أحد من الناس يفرح بدخوله فرحا كثيرا.
63- وسمعت والدي -رحمه الله- يقول: قال الشيخ أبو عمر: ربما أقمت مدة لا أشتري شيئا أو ما هذا معناه، فقال: والدي:
Sayfa 236