80

Kur'an Ahkamları

أحكام القرآن

Araştırmacı

موسى محمد علي وعزة عبد عطية

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٥ هـ

Yayın Yeri

بيروت

وقوله (فَتابَ عَلَيْكُمْ) يحتمل معنيين: أحدهما: قبول التوبة من خيانتهم لأنفسهم. والآخر التخفيف عنهم بالرخصة والإباحة، كقوله تعالى: (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ) «١» . (وَعَفا عَنْكُمْ): يعني خفف عنكم. وذكر عقيب قتل الخطأ: (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ) «٢» يعني تخفيفا، لأن قاتل الخطأ لم يفعل شيئا يلزمه التوبة منه. وقال الله تعالى: (لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ) «٣»، وإن لم يكن من النبي ﵇ ما يوجب التوبة منه.. وقوله: (وَعَفا عَنْكُمْ) . يحتمل العفو عن المذنب، ويحتمل التوسعة والتسهيل كقول النبي ﵇: «أول الوقت رضوان الله، وآخره عفو الله» «٤»، يعني تسهيله وتوسعته.. قوله: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) (١٨٧)، كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطا أبيض وخيطا أسود، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبينا، قال: فذكر سهل بن سعد الساعدي- وهو راوي الحديث- أنهم كانوا على

(١) سورة المزمل آية ٢٠. (٢) سورة النساء آية ٩٢. [.....] (٣) سورة التوبة آية ١١٧. (٤) تقدم تخريجه، وليس بثابت.

1 / 72