Köy Hikayeleri: Öyküler ve Anılar
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Türler
هذي السنة هي الخامسة والسبعون، الصحة مثل الحديد، لا رشح ولا من يحزنون. أكثر الناس ناموا جمعة وجمعتين، ما خلا بيت من فراش وفراشين. أنا كنت مثل السبع. نشكر الله!
في السابعة والسبعين راح شباط وفي ظهره مخباط. كل شباط ونحن بخير.
شباط الثامنة والسبعين كان هينا علينا كأنه شهر تموز. ما مرض أحد. صح فيه قول المثل: لو شبط ولو لبط ريحة الصيف فيه. الله يبعد الجراد. شمس شباط تخوف.
في التاسعة والسبعين. شباط هذه السنة متقلب مثل أكثر الناس. الحق مع من قال: شباط ما عليه رباط.
اليوم دعست في الثمانين - العمر كله إن شاء الله - ولكني تفكرت كثيرا في شباط هذه السنة الملعونة. الموت كثير، إذا قلنا من شدة البرد، فشهر كانون فحل الشتاء. ما عرفت لماذا ينتظر الناس شباط حتى يموتوا!
أنا اليوم في الثانية والثمانين. الصحة ممتازة. الأبواب كلها مسدودة. ومن أين يخش المقصوف العمر! ولكن قضية شباط ترافقني إلى القبر. لا نحل مشكلة حتى تجيئنا الثانية. قال لي أمس الشدياق جرجس، وهذا ملفان من تلاميذ رومية: إن أغلب العلماء والرجال الكبار ولدوا في شباط. استحيت أن أقول له: إني أنا من مواليد شباط. ولكني قلت في قلبي: إذن أنا عظيم وما عرفت حالي. طلبت دفتر العماد من الخوري وما فتحت أول وجه حتى عرفت أن الخوري من مواليده فقلت: النظرية صحيحة! ولما قلبت الدفتر كله رأيت أغلب بهاليل الضيعة ولدوا فيه، ما ترقينا شيئا!
في الرابعة والثمانين كان شباط قاسيا جدا. مات جمهور كبير. مشيت خلفهم كلهم. الهمة قوية وهذا أجر عظيم. وفي الخامسة والثمانين مات نحو عشرين نسمة في آذار ونيسان، وما مات أحد في شباط. سألت من هم أكبر مني فضحكوا وقالوا: لعل عزرايل خرف. قلت: يا ليت. ربما ينسانا.
شباط السابعة والثمانين أقسى شباط مر علينا. صواعق متلاحقة، أكتب والرعود تهز البيت هزا. قدوس قدوس قدوس. صاعقة قريبة جدا. نشكر الله.
في التسعين صح الصحيح وطينت الباب الشمالي والشبابيك كلها. تذكرت ما كنت أراه على الأبواب فقلت لابن ابن ابني: ارسم على الباب شكل صليب، فضحك الصبي واستفهم، فتذكرت مسألتي لمعلم اللاهوت من سبعين سنة، وقلت بصوت ربما يكون سمعه الصبي: آه، كم كنت جاهلا ومتمردا.
في الواحدة والتسعين زارني واحد من جيلي. دخل علي وهو يضحك ويقول: صارت تنفع اليوم صلبان شباط!
Bilinmeyen sayfa