Köy Hikayeleri: Öyküler ve Anılar
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Türler
فقلت له: صرنا في الواحدة والتسعين.
في الثانية والتسعين: ظاهرة غريبة، أتخيل الموتى من رفاقي وأقاربي قاعدين حولي. ما هذي التصورات الغريبة!
في الثالثة والتسعين راح شباط وجاء آذار. عيدت مع المعيدين. أكلت خمس بيضات مسلوقة ولو أعطوا أكثر أكلت.
اليوم في الخامس من شباط بلغت الرابعة والتسعين. طينت الباب وأرخيت البلاس على الشباك الذي عند رأسي، صرت كأني محبوس في قنينة.
السنة كبيس واليوم آخر شباط. انتهى والحمد لله. حاولت أن أكتب فما طاوعتني أصابعي. فندهت فجاء ابن ابني، فقلت له: اكتب عني.
وهنا تغير الخط وكتب الحفيد: قعدت لأكتب ولكن جدي نتش الورقة من يدي وقال: غدا أكتب أنا بخطي. هذا طرف فالج، عارض ويزول. وكنت أرى حنكه يرتخي وأسمعه يقول: جدك يقنطر إن شاء الله - يعني أنه يبلغ المائة. وبعد قليل انعقد لسانه، ومات من ساعته وهو ينظر إلي بعينين يكسرهما الموت، فعرفت أن في وجهه كلاما لم يقله في الأربع والتسعين سنة.
البهائم تفكر في مصيرها
وعاد الثور والحمار لينزربا بعدما أنهكهما التعب. كانا تحت النير يحرثان الأرض طول النهار، فما دخلا المزرب حتى ربطهما صاحبهما، وراحا يلحسان ما علق في أرض المعلف من بقايا التبن والهشيم، ولما لم يظفرا بشيء انبطحا وجها لوجه وشرعا يعالجان مشكلتهما الاجتماعية المعقدة على مستوى عال، فقال الثور: نحرث ونحرث، والعشاء تبن وحشيش يابس، وعند طلوع الضوء يأتينا الطعام المعهود. أتقول: إن على وجه الأرض من هم أشقى منا!
فأجهش الحمار بالبكاء ثم نهق قائلا: نعم، نحن أشقى من عليها وأنا أشقى الأشقياء. أنت يا زميلي لك عمل واحد، تفلح الأرض وتستريح، أما أنا فأين كنت اليوم! أما كنت مشدودا معك لأن رفيقتك نفساء؟ ويوم لا تكون للفلاحة يد يفكر صاحبنا بإيجاد عمل لي، وإذا لم يجده خلقه. فإما أن يسوقني لحمل الحطب، وإما أن يذهب بي إلى الطاحون، وإن كان لا عمل عنده حط الجلال على ظهري وبسط فوقه طراحة وركب ليزور أحد أصحابه في القرى المجاورة. والأنكى من كل هذا الشقا والتعب مثلهم الذي يردد ويرددونه على مسمعي: حمله واركب. آخرته للكلاب.
فخار العجل يقول: ألا يكفيك يا ذكي أنك تموت موتة ربك! لا تذبح مثلي متى شيخت أو قصرت، فتموت قبل الأوان.
Bilinmeyen sayfa