Muhammedî Sünnet Üzerine Işıklar

Mahmud Ebu Reyha d. 1390 AH
136

Muhammedî Sünnet Üzerine Işıklar

أضواء على السنة المحمدية

Türler

عن غلام أحمد هذا : إنه كان يتزهد ويهجر شهوات الدنيا ، ويتقوت الباقلاء صرفا ، وغلقت أسواق بغداد يوم موته . وكان أحمد بن محمد الفقيه المروزى - من أصلب أهل زمانه في السنة ، وأكثرهم مدافعة عنها ، ويحقر كل من خالفها ، وكان مع ذلك يضع الحديث ويقلبه . وأخرج البخاري في التاريخ الاوسط عن عمر بن صبيح بن عمران التميمي أنه قال : أنا وضعت خطبة النبي ، وأخرج الحاكم في المدخل بسنده إلى أبى عمار المروزى ، أنه قيل لابي عصمة : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال إنى رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبى حنيفة ، ومغازى ، ابن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة . لطيفة وقد بلغ من أمرهم أنهم يضعون الحديث لاسباب تافهة ، ومن أمثلة ذلك ما أسنده الحاكم عن سيف بن عمر التميمي (1) قال : كنت عند سعد بن طريف فجاء ابنه من الكتاب يبكى ! فقال له مالك ؟ قال : ضربني المعلم . قال : لاخزينهم اليوم ! حدثنا عكرمة عن ابن عباس مرفوعا : " معلمو صبيانكم شراركم ، أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المساكين " والاخبار في ذلك أكثر من أن تحصى الوضع بالادراج قد يأتي الوضع من الراوى للحديث غير مقصود له - وعدوا ذلك من باب " الادراج " ، والحديث " المدرج " ما كانت فيه زيادة ليست منه . وقال أهل الاثر إن الادراج نوعان . إدراج في الاسناد وإدراج في المتن .

---

(1) وسيف بن عمر هذا كان كذابا وكان أشهر من روى عنهم الطبري في التاريخ وغيره من كتبه . (*)

--- [ 140 ]

Sayfa 139