عند الفرَّاءِ وأَصحابه ليس من الأَضْداد، وكذلك الحروف الَّتي عدَّدها قُطْرب إِذْ كان زَجُور توصف النَّاقة به ولا يوصف به البعير، وَوَصْف الرَّجل به لا يقع مضادًّا لوصف النَّاقة به؛ إِذا كان من غير جنسها، فهذان الفرقان بين البابين.
٢٥٥ - ومن حروف الأَضداد دَهْوَرَ دَهْوَرَةً؛ يُقال: دَهْوَرَ الرَّجل إِذا أَكل، ودَهْوَر إِذا أَحدث.
٢٥٦ - ومنها أَيْضًا المسيح؛ يُقال: المسيح لعيسى بن مريم ﵇، ويُقال: المسيح للدَّجَّال، وبعضهم يقول في صفة الدَّجَّال المِسِّيح.
حدَّثنا إِسماعيل بن إِسحاق القاضي، قال: حدَّثنا عبد الله ابن مسلمة، قال: قال رسول الله ﷺ: أَراني اللَّيلَةَ عند الكعبة، فرأَيت رجلا آدم، كأَحسن ما أَنت راءٍ من الرِّجال، له لِمَّة كأَحسن ما أَنت راءٍ من اللِّمَم، قد رَجَّلَها فهي تقطر ماءً، متَّكئًا على رَجُلين - أَو على عواتق رَجُلين - يطوفُ بالبيت، فسأَلت: مَنْ هذا؟ فقيل: المَسيح بن مريم. ورأَيت رجلًا جَعْدًا قَطَطًا، أَعوَر العين اليمنى، كأَنَّها عِنبة طافية، فسأَلت: مَنْ هذا؟ فقيل: المسِّيحُ الدجَّال فمن قرأَ المَسيح