أدب الموعظة
أدب الموعظة
Yayıncı
مؤسسة الحرمين الخيرية
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٤هـ
Türler
والمتكلم بها صادقا.
وينبغي أن يستعمل في ذلك الكنايات، ويعبر عنها بعبارة جميلة يفهم بها الغرض.
وبهذا جاء القرآن العزيز، والسنن الصحيحة المكرمة.
قال - تعالى - ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:١٨٧] .
وقال - تعالى ـ: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ [النساء: ٢١] .
وقال - تعالى ـ: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ﴾ [البقرة:٢٣٧] .
والآيات، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة.
قال العلماء: فينبغي أن يستعمل في هذا ما أشبهه من العبارات التي يستحيا من ذكرها بصريح - اسمها - الكنايات المفهمة؛ فيكني عن جماع المرأة بالإفضاء، والدخول، والمعاشرة، والوقاع، ونحوها"١.
وقال النووي ﵀: "وكذلك يكني عن البول والتغوط بقضاء الحاجة، والذهاب إلى الخلاء، ولا يصرح بالخراءة، والبول، ونحوهما.
وكذلك ذكر العيوب، كالبرص، والبخر، والصنان، وغيرها يعبر عنها بعبارات جميلة يفهم منها الغرض.
ويلحق بما ذكر من الأمثلة سواه"٢.
قال القاسمي ﵀: "إياك، وما يستقبح من الكلام؛ فإنه ينفر عنك الكرام، ويؤثب عليك اللئام"٣.
١ الأذكار للنووي، ص٣٣٤. ٢ الأذكار، ص٢٣٤. ٣ جوامع الآداب للقاسمي، ص٦.
1 / 50