79

Adab-ı Suhbet

آداب الصحبة

Araştırmacı

مجدي فتحي السيد

Yayıncı

دار الصحابة للتراث-طنطا

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ - ١٩٩٠

Yayın Yeri

مصر

خَاتِمَةٌ فَمَنْ تَأَدَّبَ فِي الْبَاطِنِ بِهَذِهِ الْآدَابِ، وَتَأَدَّبَ فِي الظَّاهِرِ بِمَا بَيَّنَّاهُ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُوَفَّقِينَ، وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُوَفِّقَنَا لِلْأَخْلَاقِ الْجَمِيلَةِ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا الْأَخْلَاقَ السَّيِّئَةَ فِي أَفْعَالِنَا، وَأَحْوَالِنَا، وَأَقْوَالِنَا، مِمَّا يُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ، وَلَا يَكِلَنَا فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِنَا وَأَسْبَابِنَا إِلَى أَنْفُسِنَا، وَأَنْ يَتَوَلَّى إِعَانَتَنَا وَكَلَاءَتَنَا حَسَبَ الْمَأْمُولِ مِنْ كَرَمِهِ وَفَضْلِهِ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى أَشْرَفِ الْخَلْقِ، وَحَبِيبِ الْحَقِّ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَأَزْوَاجِهِ، وَأَنْصَارِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَهُوَ حَسْبُنَا، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، سُبْحَانَكَ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى الرِّضَا، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ، دَائِمًا أَبَدًا بِدَوَامِكَ، بَاقِيًا بِبَقَائِكَ، لَا مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ وَلِقَائِكَ، ثُمَّ مُنِحَ السُّرُورُ عَلَى يَدِ الْفَقِيرِ الْحَقِيرِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفْتِي سَابِقًا بِلَاذِقِيَّةِ الْعَرَبِ، رُسِمَ بِرَسْمِ أَخِيهِ الشَّيْخِ حُسَيْنٍ. لَطَفَ اللَّهُ بِهِمَا فِي الدَّارَيْنِ وَالْمُسْلِمِينَ، آمِينَ

1 / 125