والعروق الغلاظ التى فى البدن منشأها على هذه الصفة وهى أربعة أزواج أحدها يبتدئ من مؤخر الرأس وينحدر على الرقبة من خارج ويمتد على جنبى عظم الصلب الى أن يبلغ الى الوركين والرجلين ثم ينحدر من هناك الى الساق الى أن يبلغ الى الكرسوع والقدمين من خارج فقد ينبغى لمن أراد فصد العروق فى اوجاع الصلب والأوراك أن يفصد العرق الذى يظهر تحت الركبة والعرق الذى على الكرسوع من خارج وأما الزوج الثانى فيبتدئ من الرأس وينحدر على جانب الأذنين على الرقبة من داخل ويمتد على جنبى عظم الصلب ويسمى هذان العرقا الأوداج الى أن يبلغ الى الخواصر ثم ينقسم من هناك فى الانثيين والأفخاذ ويمتد أيضا على الجانب الداخل من مأبض الركبة ثم على الساقين الى أن ينتهى الى الكرسوع والقدمين من داخل فقد ينبغى لمن أراد فصد العرف فى أوجاع الخاصرتين والأنثيين أن يفصد العرف الذى يظهر تحت الركبة والعرف الذى على الكرسوع من داخل وأما الزوج الثالث فيبتدئ من الأصداغ وينحدر على الرقبة تحت الأكتاف ثم يصير من هناك الى الرئة ويمتد العرق منه فى الجانب الايمن الى الجانب الأيسر تحت الثدى الى أن يصل الى الطحال والكلية اليسرى ويمتد العرق الذى فى الجانب الأيسر من الرئة الى الجانب الأيمن تحت الثدى الى أن يصل الى الكبد والكلية اليمنى وأطراف هذين العرقين تنتهى عند طرف المعاء المستقيم وأما الزوج الرابع فيبتدئ من مقدم الرأس من ناحية العينين ويمتد على الرقبة والترقوتين من داخل ثم يصير من هناك ممتدا على العضد الى المأبض من كل واحدة من اليدين ثم من هناك الى الساعدين والكفين والأصابع ثم يمتد من الأصابع أيضا على الذراع الى المأبض ويمتد على الجانب الداخل من العضد الى الابط ثم يمر على الأضلاع من خارج فيأتى عرق واحد منه الى الطحال والعرق الآخر الى الكبد ثم يمتد على البطن من خارج الى أن ينتهى الى الفرج وهناك ينقضى فعلى هذا يكون منشأ العروق الغلاظ وفى البدن أيضا عروق أخر كثيرة مختلفة فى الجنس منشأها من البطن تؤدى الغذاء الى جميع البدن وقد يصير أيضا الدم من العروق الغلاظ الى جميع البدن ويتأدى من العروق التى فى ظاهر البدن والعروق التى فى باطنه بعضها الى بعض فيصير من العروق التى من خارج الى التى من داخل ومن التى من داخل الى التى من خارج وليكن فصدك العروق على حسب هذا القول وقد ينبغى أن تحتال أن يكون الفصد من أبعد المواضع من الأعضاء التى من شان الوجع أن يعرض فيها ويجتمع فيها الدم فانك اذا فعلت ذلك كانت الاستحالة العظيمة الى الضد بغتة أقل ما يمكن أن يكون جدا والانتقال الى ما جرت به العادة حتى لا يجتمع أيضا فى ذلك الموضع ما كان يجتمع اليه
[chapter 12]
Sayfa 21