A Righteous Response to the Vile Criminal

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
127

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

Yayıncı

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

الاستئجار لتعليم القرآن عن العلماء كافة سوى أبي حنيفة. وقال النووي أيضا في الكلام على حديث أبي سعيد الخدري ﵁، قوله ﷺ «خذوا واضربوا لي بسهم معكم» هذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة والذكر وأنها حلال لا كراهة فيها، وكذا الأجرة على تعليم القرآن وهذا مذهب الشافعي ومالك وأحمد وإسحاق وأبي ثور وآخرين من السلف ومن بعدهم ومنعها أبو حنيفة في تعليم القرآن وأجازها في الرقية انتهى. قلت وحديث سهل بن سعد ﵁ في قصة الواهبة مع حديث ابن عباس ﵄ الذي تقدم ذكره قريبًا يردان قول أبي حنيفة. الوجه السادس أن يقال إن يقين المؤلف بأن القرآن لا يصلح صداقا ليس بيقين وإنما هو ظن كاذب وتخرص باطل مردود بقول النبي ﷺ للرجل «انطلق فقد زوجتكها فعلمها من القرآن» رواه مسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي ﵁. ورواه البيهقي في سننه بإِسناد مسلم وقال فيه «انطلق فقد زوجتكها بما تعلمها من القرآن». وروى ابن أبي شيبة بإِسناد صحيح عن سهل بن سعد ﵁ أن النبي ﷺ زوج رجلًا امرأة على أن يعلمها سورة من القرآن. وروى أبو داود عن أبي هريرة ﵁ نحو حديث سهل بن سعد ﵁ وقال فيه إن النبي ﷺ قال للرجل «قم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك». الوجه السابع أن النبي ﷺ قال للرجل «التمس ولو خاتما من حديد» ومن المعلوم أن خاتم الحديد لا يقوم بالتأهيل للزواج ولا بشيء من التأهيل للزواج لأن قيمته تافهة جدًا ومع هذا يصلح جعله صداقًا. وإذا كان خاتم الحديد مع حقارته وتفاهة قيمته يصلح جعله صداقًا فكيف بتعليم القرآن الذي يفوق العلم بأقل القليل منه على خواتم الذهب فضلًا عن خاتم الحديد. الوجه الثامن أن يقال إن حديث الواهبة ثابت عن النبي ﷺ ومن زعم أن النبي ﷺ بريء مما هو ثابت عنه فلا شك أنه معاند مكابر يحاول رد الأحاديث الصحيحة واطراحها وإبطال السنن الثابتة عن النبي ﷺ وهذا عين المحادة لله ولرسوله ﷺ وقد قال الله

1 / 126