دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Abd al-Salam bin Muhsin Al-Eisa d. Unknown
59

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

وبقي رسول الله ﷺ في نفر قليل من المؤمنين، وثبت للمحنة وهم لم يستطيعوا إيذاءه أو إيذاء حمزة أو أبي بكر أو عمر ومن إليهم لأنهم كانوا ينتمون إلى بطون كبيرة من بطون مكّة ذات السلطان والعزّة، وقد أدرك أولئك القرشيون أنهم لو آذوا رسول الله ﷺ أو واحدًا من كبار المسلمين من حوله لحدث صدع في بنيان قريش (^١). أمّا بنو مخزوم وهم أخوال عمر ﵁ فهم أشهر من أن يكتب عنهم وهم بنو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي يلتقون مع بني عدي في كعب بن لؤي، وهم الذين كان فيهم الشرف وكانت فيهم السيادة، فمنهم أبو جهل عمرو بن هشام (^٢)، لعنه الله، كان من سادات قريش وزعمائها وهو الذي نزل فيه قول الله ﷿: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُومِ طَعَامُ الأَثِيمِ كَالمُهْلِ يَغْلِي فِي البُطُونِ كَغَلْيِ الحَمِيمِ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ذُقْ إِنَّّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ (^٣).

(^١) تاريخ قريش ص: ٢٨٤. (^٢) الزبيري/ نسب قريش ص: ٢٩٩، ٣٠٠. (^٣) سورة الدخان الآيات ٤٣ - ٤٩، وانظر ابن كثير/ تفسير القرآن العظيم ٤/ ١٤٥، ١٤٦.

1 / 66