وكان فيهم أيضًا النساك الحنفاء كزيد بن عمرو بن نفيل. قال ابن إسحاق: "وأمّا زيد بن عمرو بن نفيل فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان، ونهى عن قتل الموؤدة، وقال: أعبد رب إبراهيم" (^١).
ومن السابقين إلى الإسلام من بني عدي نعيم بن عبدالله المعروف بالنَّحَّام (^٢).
ومما تقدم يتبين أن بني عدي كانوا من أشراف قريش ومن أهل الحل والعقد في المجتمع المكي، وكان فيهم أهل العلم بالنسب والشعر، وكان فيهم الحنفاء، وأهل العقل والحكمة الذين تركوا ونبذوا ما كانت عليه قريش من عبادة الأوثان.
يقول الدكتور حسين مؤنس ﵀ وهو يبيّن مكانه عشيرة عمر ﵁، وذلك عند كلامه على الهجرة إلى الحبشة: