127

آه ثم آه يا أسما، ليتني كنت فداء عنك، ولكن فات الفوت، فلم تعد تنفع ليت، آه، هنيئا لك قد ارتحت من العذاب. عيناك يا أسما تنظران محبك هائما في البراري والقفار عادما قراره، وكأنه أصيب بالجنون، معرضا نفسه إلى الأخطار، مفضلا الموت على الحياة، منتظرا أن يهلك جوعا، راغبا في أن يقاسي أشد العذابات التي يستحقها؛ حيث لولاها لكنت الآن في الحياة متأهلة بابن ملك خطير، آه أنا السبب في هلاكك، آه يا موت، عجل يا موت، آه من لي بموت فلم يعد لي بعد أسما في الحياة مطمع (يذهب).

الجزء السادس (أسما (في المغارة) - لصوص (بيد واحد منهم قنديل))

لصوص :

هو ذا منزلنا حيث الأمان

فادخلوه وأمنوا غدر الزمان

أرضنا قفراء لا يطرقها

أحد إلا ويبلى بالهوان

هو ذا مرقدنا حتى الصباح

فادخلوا قد حان حين الارتياح

ادخلوا ولننتظر مقدامنا

Unknown page