120

ثم قال : وهو يشرف على منى من جمرة العقبة التى تلقاء مسجد الخيف ، وأمامه قليلا على يسار الذاهب إلى عرفة .. انتهى.

وكلام النووى يقتضى أن ثبير المراد فى مناسك الحج بالمزدلفة ، وليس ذلك بمستقيم على ما ذكر شيخنا القاضى مجد الدين الشيرازى اللغوى.

الرابع : الجعرانة الموضع الذى أحرم منه النبى صلىاللهعليهوسلم لما رجع من الطائف بعد فتح مكة ، هو موضع مشهور على بريد من مكة فيما ذكر الفاكهى .

وقال الباجى المالكى : إن بينه وبين مكة نحو ثمانية عشر ميلا ، والله أعلم.

وذكر الواقدى : أن النبى صلىاللهعليهوسلم أحرم من المسجد الأقصى الذى تحت الوادى بالعدوة القصوى من الجعرانة ؛ وكان مصلى النبى صلىاللهعليهوسلم إذا كان بالجعرانة ، وذكر أن إحرامه من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من ذى القعدة [وذكر كاتبه محمد بن سعد خبرا فيه أن اعتمار النبى صلى الله عليه وسلم كان لليلتين بقيتا من شوال، وهذا الخبر ضعيف، والمعروف ما ذكره الواقدى والله أعلم]

Page 168