Zuhd
الزهد لابن المبارك
Investigator
حبيب الرحمن الأعظمي
بَابُ مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ أُوَيْسٍ وَالصُّنَابِحِيِّ ﵄
٨٥٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ تِلْكَ الْمَجَالِسِ، وَيَجْلِسُ مَعَنَا أُوَيْسٌ، فَنَحْسَبُ جَعْفَرًا ذَكَرَ مِنْ صِفَتِهِ، فَإِذَا حَدَّثَ هُوَ أَصَابَ حَدِيثَهُ مِنْ قُلُوبِنَا مَا لَا يُصِيبُ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ، قَالَ: فَسَأَلَ عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَفْدًا قَدِمُوا عَلَيْهِ، هَلْ سَقَطَ إِلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ قَرْنٍ مِنْ أَمْرِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ لِأُوَيْسٍ: ذَكَرَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمْ تَذْكُرْ لَنَا ذَلِكَ، فَقَالَ: «مَا كَانَ فِي ذِكْرِهِ مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ إِلَيْكُمْ»، قَالَ: فَأَخَذَ عَلَيْهِ عَهْدًا وَمِيثَاقًا أَنْ لَا يُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَهُ
٨٥٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: «لَمَّا لَقِيَهُ عُمَرُ ﵁ وَظَهَرَ عَلَيْهِ، هَرَبَ فَمَا رُئِيَ حَتَّى مَاتَ»
٨٥٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَاشْتَكَى، فَأَقْبَلَ الصُّنَابِحِيُّ فَقَالَ عُبَادَةُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ ⦗٢٩٤⦘ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ كَأَنَّمَا رُقِيَ بِهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، فَعَمِلَ مَا عَمِلَ عَلَى مَا رَأَى، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»، فَلَمَّا انْتَهَى الصُّنَابِحِيُّ إِلَيْهِ، قَالَ عُبَادَةُ: «لَئِنْ سُئِلْتُ عَنْكَ لَأَشْهَدَنَّ لَكَ، وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لَأَشْفَعَنَّ لَكَ، وَلَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأَنْفَعَنَّكَ» . قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: «أَسَانِيدُ حَدِيثِ أُوَيْسٍ كُلُّهَا صِحَاحٌ، رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنِ الثِّقَاتِ، وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْهَا، وَأُسَيْرٌ هَذَا يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أُسَيْرَ بْنَ جَابِرٍ، وَيُسَمِّيهِ أَهْلُ الْكُوفَةَ يُسَيْرَ بْنَ عَمْرٍو، وَيُقَالُ لَهُ صُحْبَةٌ»
1 / 293