177

Al-Zuhd li-Ibn Abīʾl-Dunyā

الزهد لابن أبي الدنيا

Publisher

دار ابن كثير

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

دمشق

Genres

Sufism
٤٩١ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ، نا أَبُو سَعِيدٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: مَرَّ إِبْلِيسُ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ حَجَرًا، فَقَالَ لَهُ: يَا عِيسَى قَدْ رَضِيتَ مِنَ الدُّنْيَا بِهَذَا الْحَجَرِ؟ قَالَ: فَأَخَذَهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ فَقَذَفَ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هَذَا لَكَ مَعَ الدُّنْيَا، لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ»
٤٩٢ - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ هَانِئٍ الْعَنْسِيَّ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: كَيْفَ تَقُولُ فِينَا وَفِي هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: «مَا أَنَا لَكُمْ بِحَامِدٍ، وَلَا لَهُمْ بِغَادِرٍ، أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا تَنَافَسْتُمُوهَا بَيْنَكُمْ، تَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَ الذُّبَابِ فِي الْمَرَقِ» قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ»، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ أَلَكَ رَحْلٌ؟ انْطَلِقْ إِلَى رَحْلِكَ

1 / 210