بَابُ مَنْ كَرِهَ الْبِنَاءَ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَحْدَثَ كَنِيفًا فِي مَنْزِلٍ كَانَ فِيهِ بِحِمْصَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ بِكِتَابٍ شَدِيدٍ: «لَقَدْ كَانَ لَكَ يَا عُوَيْمِرُ فِي بُنْيَانِ فَارِسَ وَالرُّومِ مَا تَكْتَفِي بِهِ عَنْ تَجْدِيدِ الْبِنَاءِ، وَقَدْ آذَنَ اللَّهُ ﵎ فِي خَرَابِهَا، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَارْتَحِلْ حَتَّى تَأْتِيَ دِمَشْقَ فَتَنْزِلَ بِهَا»، فَارْتَحَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حَتَّى أَتَى دِمَشْقَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ وَهُوَ يَبْنِي حَائِطًا لَهُ، فَقَالَ: «كُلُّ نَفَقَةٍ يُنْفِقُهَا الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِيهَا إِلَّا شَيْئًا يَجْعَلُهُ فِي التُّرَابِ»