67

al-Zuhd

الزهد

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

٤٥٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: " كَانَ أَيُّوبُ ﵇ كُلَّمَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ أَخَذْتَ، وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ، مَهْمَا تُبْقِي نَفْسِي، أَحْمَدُكَ عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ»
بَلَاءُ أَيُّوبَ ﵇
٤٥٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: " لَمَّا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ النَّبِيُّ ﷺ بِمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَسَدِهِ طُرِحَ فِي الْمَزْبَلَةِ، جَعَلَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ تَكَسَّبُ عَلَيْهِ مَا تُطْعِمُهُ، فَحَسَدَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ، وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَ الْخُبْزِ وَالشِّوَاءِ؛ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا، فَيَقُولُ: اطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَغْشَاكُمْ؛ فَإِنَّهَا تُعَالِجُ صَاحِبَهَا، وَتَلْمَسُهُ بِيَدِهَا، فَالنَّاسُ يَقْتَذِرُونَ طَعَامَكُمْ مِنْ أَجْلِهَا؛ إِنَّهَا تَأْتِيكُمْ، وَتَغْشَاكُمْ فَجَعَلُوا لَا يُدْنُونَهَا مِنْهُمْ؛ وَيَقُولُونَ: تَبَاعَدِي عَنَا، وَنَحْنُ نُطْعِمُكِ، وَلَا تَقْرَبِينَا، فَأَخْبَرَتْ أَيُّوبَ بِذَلِكَ، فَحَمِدَ اللَّهَ ﷿ عَلَى ذَلِكَ، فَكَانَ يَلْقَاهَا، إِذَا خَرَجَتْ كَالْمُتَحَزِّنِ بِمَا لَقِيَ أَيُّوبُ؛ فَيَقُولُ: نَجِّ صَاحِبَكِ، وَأَبَى إِلَّا مَا أَبَى، فَوَاللَّهِ، لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، لَكُشِفَ عَنْهُ كُلُّ ضُرٍّ، وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَوَلَدُهْ فَتَجِيءُ، فَتُخْبِرُ أَيُّوبَ ﵇ بِذَلِكَ، فَيَقُولُ لَهَا: لَقِيَكِ عَدُوُّ اللَّهِ؛ فَلَقَّنَكِ هَذَا الْكَلَامَ، لَمَّا أَعْطَانَا اللَّهُ ﷿ الْمَالَ وَالْوَلَدَ آمَنَّا بِهِ، وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ نَكْفُرُ بِهِ؟ لَئِنْ أَقَامَنِي اللَّهُ ﷿ مِنْ مَرَضِي هَذَا، لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ " قَالَ: " فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ﴾ [ص: ٤٤] يَعْنِي بِالضِّغْثِ الْقَبْضَةَ مِنَ الْمَكَانِسِ "
٤٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ إِبْلِيسُ مَا أَصَبْتُ مِنْ أَيُّوبَ شَيْئًا قَطُّ أَفْرَحُ بِهِ؛ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ أَنَينَهُ عَرَفْتُ أَنِّي قَدْ أَوْجَعْتُهُ "
٤٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ: " نَظَرَ دَاوُدُ إِلَى مِنْجَلٍ مِنْ نَارٍ يَهْوِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا لَعْنَتِي؛ أُدْخِلُهَا بَيْتَ كُلِّ ظَلَّامٍ "
٤٦١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَوْنٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: " أَوْحَى اللَّهُ ﷿ إِلَى دَاوُدَ ﵇: «إِنَّمَا أَنْزَلْتُ الشَّهَوَاتِ فِي الْأَرْضِ، عَلَى الضُّعَفَاءِ مِنْ عِبَادِي، مَا لِلْأَبْطَالِ وَلَهَا؟»
٤٦٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: " السَّيِّدُ: الْحَسَنُ الْخُلُقِ وَالْحَصُورُ: الَّذِي حُصِرَ عَنِ النِّسَاءِ "
٤٦٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: " مَا أَحَدٌ لَقِيَ اللَّهَ ﷿ إِلَّا بِذَنْبٍ، إِلَّا يَحْيَى بْنَ ⦗٧٦⦘ زَكَرِيَّا، ثُمَّ قَرَأَ سَعِيدٌ ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ [آل عمران: ٣٩] فَرَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا، فَقَالَ: الْحَصُورُ ذَكَرُهُ مِثْلُ هَذَا «وَأَشَارَ يَحْيَى بِطَرْفِ إِصْبَعِهِ»

1 / 75