al-Zuhd
الزهد
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
١٨٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ صَنْعَاءَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ بُدَلَاءُ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ فَقُلْتُ: أَوَ مَا بِالْعِرَاقِ مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: «بَلَى مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، وَحَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الَّذِي يَمْشِي فِي النَّاسِ بِمِثْلِ زُهْدِ أَبِي ذَرٍّ فِي زَمَانِهِ» قَالَ جَعْفَرٌ: وَلَوْ كَانَ مَالِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُتَحَدَّثَ بِحَدِيثِهِ
١٨٩٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِنَا إِلَيْكَ حَتَّى نَعْرِفَكَ حَسَنًا وَحَتَّى نَرْعَى عَهْدَكَ حَسَنًا وَحَتَّى نَحْفَظَ وَصِيَّتَكَ حَسَنًا، اللَّهُمَّ سَوِّمْنَا سِيمَاءَ الْإِيمَانِ وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، اللَّهُمَّ نَتُوبُ إِلَيْكَ قَبْلَ الْمَمَاتِ ونُلْقِي بِالسَّلَامِ قَبْلَ اللِّزَامِ، اللَّهُمَّ انْظُرْ إِلَيْنَا مِنْكَ نَظْرَةً تَجْمَعُ لَنَا بِهَا الْخَيْرَ كُلَّهُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَخَيْرَ الْآخِرَةِ، ثُمَّ يَقِفُ مَالِكٌ عَنْ كَلَامِهِ فَيَقُولُ: أَتَحْسَبُونَ أَنِّي أَعْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ؟ إِنَّمَا أَعْنِي الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَتَّى أَلْقَاكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ يَا إِلَهَ السَّمَاءِ وَإِلَهَ الْأَرْضِ قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي بُكَاءً خَفِيفًا، فَنَبْكِي مَعَهُ ﵀ "
١٨٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ سَلَمَةُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَصْرَةَ، قَالَ لِي مَالِكٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَاسْتَأْذَنَّا فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ دَخَلْنَا قَالَ: فَقَالَ سَلَمَةُ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِكَ يَا أَبَا يَحْيَى، حَاجَتَكَ، وَقَرَّبَ مَجْلِسَهُ، قَالَ أَزَائِرَيْنِ جِئْتُمَا أَمْ لَكُمَا حَاجَةٌ؟ قَالَ: فَقَالَ مَالِكٌ: بَلْ لَنَا حَاجَةٌ قَالَ: مَا هِيَ أَبَا يَحْيَى؟ قَالَ: يَا سَلَمَةُ مَا لَكَ وَلِلْمُلُوكِ؟ مَا لَكَ وَلِلسُّلْطَانِ؟ قَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى قَدْ عُرِفْنَا عِنْدَهُمْ: قَالَ تَجَّانَّ عَلَيْهِمْ قَالَ: لَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ قَالَ: وَيْحَكَ يَا سَلَمَةُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُلْقُوكَ فِي وَرْطَةٍ ثُمَّ لَا يُخْرِجُوكَ مِنْهَا "
١٨٩٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أُخْبِرْتُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَنَادَيْتُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَكَلَّمْتُهُ قَالَ: فَقَالَ لِي: فِيمَا يَقُولُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ فَافْعَلْ وَإِيَّاكَ وَكُلَّ جَلِيسٍ لَا تَسْتَفِيدُ مِنْهُ خَيْرًا فَلَا تُجَالِسْهُ قَرِيبًا كَانَ أَوْ بَعِيدًا "
١٨٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، وَالْمُعَلَّى بْنَ زِيَادٍ، قَالَا: سَمِعْنَا الْحَسَنَ، يَقُولُ،.،.،. "
١٨٩٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: كَانَتِ الْغُيُومُ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ وَلَا تُمْطِرُ، فَيَقُولُ مَالِكٌ: «أَنْتُمْ تَسْتَبْطِئُونَ الْمَطَرَ وَأَنَا أَسْتَبْطِئُ الْحِجَارَةَ، إِنْ لَمْ تُمْطِرْ حِجَارَةً فَنَحْنُ بِخَيْرٍ»
١٨٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: تَعَاهَدْتُ مَالِكًا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَجِئْتُ وَقَدْ لَبِسْتُ وَطِيفَةً فِي لَيَالِي الشِّتَاءِ قَالَ: فَطَرَحْتُ ⦗٢٦٤⦘ نَفْسِي عَلَى بَابِ الْبَيْتِ قَالَ: فَدَخَلَ مَالِكٌ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَبِّ إِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَحَرِّمْ شَيْبَةَ مَالِكٍ عَلَى النَّارِ "
1 / 263