بالمهر. واللام متعلقة ب «ضرارا» ، إذ المراد تقييده ( ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) بتعريضها لعذاب الله.
( ولا تتخذوا آيات الله هزوا ) بالاستخفاف بأوامره ونواهيه ، والإعراض عنها ، والتهاون في العمل بما فيها ، من قولهم لمن لم يجد في الأمر : إنما أنت هازئ ، كأنه نهى عن الهزء وأراد به الأمر بضده. وقيل : كان الرجل يتزوج ويطلق ويعتق ويقول : كنت ألعب ، فنزلت.
( واذكروا نعمت الله عليكم ) فيما أباحه لكم من الأزواج والأموال ، ومن جملتها الهداية ببعثة سيد الأنبياء وإنزال القرآن. والمراد بذكرها مقابلتها بالشكر والقيام بحقوقها ( وما أنزل عليكم من الكتاب ) من القرآن ( والحكمة ) والعلوم الشرعية المأخوذة من السنة ، أفردهما بالذكر إظهارا لشرفهما ( يعظكم به ) بما أنزل عليكم ، لتتعظوا فتؤجروا بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه ( واتقوا الله ) من المعاصي التي تؤدي إلى عقابه ( واعلموا أن الله بكل شيء عليم ) هذا تأكيد وتهديد لمن يخالف حدود الله.
( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون (232))
يروي أن معقل بن يسار عضل أخته أن ترجع إلى زوجها بعد طلاقه ، فنزلت : ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن ) البلوغ هنا الوصول إلى الشيء تاما. والأجل هو المدة كلها. فقد دل سياق الكلامين على افتراق البلوغين ، أي : إذا
Page 368