307

Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

History

ذكر وقعة قازان في اليوم المرتج بمجمع المروج في يوم الأربعا ثامن عشري ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمية

الأخبار بمجى التتار ووصولهم الى وادي الخزندار فساروا اليهم ليهجموا عليهم وقطعوا ثلث مراحل في مرحلة واحدة فلما اشرفوا على مجمع المروج ركب التتار وطلبوا وجدوا وطلبوا وكان قازان فيهم وصحبته الأمراء المتوجهين اليه وهم سيف الدين قفجاق وسيف الدين بكتمر السلحدار وفارس الدين البكي الظاهري وسيف الدين عزاز الصالحي فحملت الميسرة الاسلامية على ميمنة التتار فهزمتها ودهدشتها وكفتها ونهنهتها وضعفت الميمنة عن لقاء ميسرتهم ولما عاين قازان انهزام ميمنته اعتزل في نحو ثلثين فارسا واخذ عن جيشه جانبا ثم ركبت اخرياتهم الذين كانوا لم يركبوا في الصدمة الأولى وردفوهم وقووم واسعفوهم فالتقت كراديسهم على القلب وضايقوهم عن الطعن والضرب وارسلوا عليهم دفعة من نابل السهام اغزر من وابل الغمام فأصيبت الخيول فلم تثبت ورجع السلطان ومن معه بفكرة وتبت وكان الصواب في رجوع الصدور وولاة الأمور لما رأوا العساكر مفلولة والايدي عن التمكن من العدو مغلولة ولو تربصوا في ذلك الوقت لكان نوعا من الالقاء بالايدي إلى التهلكة وسببا لفساد ١٠ المملكة وموجبا لعدم الرؤس الذين بهم نقوم الابدان والدعائم الذين بهم تشيد الأركان ولقد فعل الحرث بن هشام بن المغيرة المخزومي يوم بدر مثل ذلك وقال معتذرا هنالك هذه الأبيات

Page 331