271

Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

History

والتجمل بالنافلة والفرض فاهتموا بالغدد الجميلة من الجواشن والقرقلات والحود والبر كسطوانات والتراكيش والكاسات وغير ذلك من العدد الفاخرة وكان الباعث له على ذلك أن الجهة العزيزة الخاتونية زوجته الأشرفية كانت حاملا مقربا فاهتم بذلك عند قرب النفاس مؤملا أن يكون المولود ذكرا يحيى به ذكره وينشرح له صدره ويتم به امره فكان ذلك الاهتمام الرجاء الغلام وتحملت العساكر تجملا لم ير مثله وتناهوا في رونق العدد وتزيينها وتزويقها وتحسبينها وغالوا في اثمانها حتى بلغ الجوشن الذي قيمته مائة درهم الف درهم وفوق ذلك وفي اليوم الثالث من اللعب هبت رياح عاصفة وثار من العجاج ما ملأ الفجاج فصار النهار كالليل ولم يعد احد يبصر الرجل من الخيل وكان قد أمر باتخاذ الأطعمة والاكثار من أنواعها وتجهيز القمز والفواكه واصناف الحلوى فكان المولود بنتا؟ فلم يتم له ما رام ولا انشرح لهذا الاهتمام

ذكر ايقاع طقطا بمن يذكر من الأمراء

واشارة تشير بها عليه فلما وصلت الى الاردو تلقاها بالاكرام واحتفل لها في الضيافة والتقادم واقامت في الضيافة اياما ثم سألها عن سبب مجيئها فقالت له يقول لك ابوك انه قد بقي في طريقك قليل شوك فتنظفه فقال وما هو الشوك فسمت له الأمراء الذين ذكرهم نوعيه لها وهم :

كا، بي طرا، بيملك تمر، بي لقتمر"، بينمور اقطاجي، باروه، ملجكا ، برلغي ، كبجك، ودق، قراجين ، خاجزي ، ابشقا، بيخي وهؤلاء هم الذين كانوا اتفقوا مع تلابغا على نوغيه فلما ابلغته هذه الرسالة وقضت عليه هذه المقالة طلب هؤلاء الأمراء واحدا بعد واحد وقتلهم جميعا فعادت پيلق خاتون الى نوعيه فاعلمته بقتلهم فسكن قلقه وزال فرقه وتحكم اولاده واولاد اولاده وكان له من الأولاد الذكور ثلاثة وهم جكا وتكا و كانا من ام واحدة وطراي من امراة اخرى وابنة تسمى طغلجا وابن بنت يسمى اقطاجي وكانت ابنته هذه مزوجة الشخص يسمى طاز بن منجك فقويت شوكتهم وتمكنت مهابتهم وسطوتهم.

وفيها توفي القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر كاتب الانشاء الشريف وله الرسائل البديعة والاشعار الرقيقة والسيرة الظاهرية التي ابدع فيها نظما ونثرا وغير ذلك وقد ذكرنا مقطعات من اشعاره الواردة هذه السيرة ونبدا من توقيعاته الاثيرة.

Page 294