Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

Baybars al-Mansuri al-amir al-dawadar d. 725 AH
138

Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

History

عساكره في كل ما حوت فكان كقول البحتري :

والجواري والمماليك والمواشي وغيرها فقسمها على العساكر فلم ينس صاحب علم ولا رب قلم وأراح العساكر شهرا ثم رحل إلى القصير فنازله وهذا الحصن البابا رومية وكان مضرة على الفوعة وجهاتها و كان أهله عند فتح أنطاكية سألوا الهدنة فأجيبوا اليها فما وقفوا عندها فرتب عسكرا لحصاره فسلمه أهله وحملوا الى الجهات التي تصدرها وأما العسكر والعربان الذين توجهوا إلى البيرة فانهم وصلوا رأس العين ونهبوا وغنموا ما وجدوا.

اليها معزيا لولده وسألوا السلطان ارسال بعض امرايه الى طرابلس ليقرروا معه الاتفاق فأرسل اليهم الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار فقرر عليهم القيام بعشرين الف دينار سورية واطلاق عشرين أسيرا وتوجه إلى دمشق فدخلها في منتصف ذي الحجة وفرق العساكر في بانياس وعجلون ونوى وغيرها وبقى الأمرا في خدمته وانقضت السنة وهو بدمشق.

وفيها توفي الشيخ مسلم البرقي شيخ الفقرا المشهورين بقرافة مصر الصغرى.

وتوفي شهاب الدين أحمد بن جمال الدين موسي بن يغمور والى الغربية وكان فاضلا في الأدب والشعر عارفا بصنعة الألحان والموسيقا ذا شهامة وصرامة في ولاياته.

Page 145