وأعلم الناس بقدره وحقه أصحابه، ولم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك؛ لا في مغيبه، ولا بعد مماته. وهؤلاء المشركون يضمون إلى الشرك الكذب؛ فإن الكذب مقرون بالشرك، وقد قال تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ - حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ [الحج: ٣٠ - ٣١] وقال النبي ﵌: «عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين، أو ثلاثا» وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ﴾ [الأعراف: ١٥٢] وقال الخليل ﵇: ﴿أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ - فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: ٨٦ - ٨٧]
فمن كذبهم أن أحدهم يقول عن شيخه: إن المريد إذا كان بالمغرب وشيخه بالمشرق وانكشف غطاؤه رده عليه، وإن الشيخ إن لم
1 / 36
نص السؤال في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور
بداية الجواب
كيفية الزيارة الشرعية للقبور
[حكم من يأتي إلى قبر نبي أو صالح ويسأله ويستنجد به]
طلب الدعاء من الغير حيا كان أو ميتا
التوسل بالجاه والحرمة
حكم من إذا أصابته نائبة أو خوف استنجد بشيخه
أول ظهور الشرك
[بيان حكم التمسح بالقبر وتقبيله وتمريغ الخد عليه]
[حكم وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وتقبيل الأرض]