============================================================
ولربها جوسن إذا احتبست فيظل معتكفا كذي النذر ر بها اليعسوب، لأنه كبيرها. وجرسه يعني طنينه وصوته. ومعتكفا: لا يبرح بيته، كذي النذر الذي لا يبرح بيته حتى يحل من يمينه. وقال آخر: [المتقارب] (2)، تزور يزيد وعبد المسيح وقيسا وهم خير أربابها أربابها: رؤساؤها . فإذا تكلم به على الإضافة، فاعلم أنه في صفة مخلوق مثل رب كندة، ورب معد، ورب المشقر، ورب الكلاب، لأنه مخصوص بملك ذلك الشيء الذي يضاف إليه، ولا يجوز إلا مضافا إلى الشيء الذي يملكه و يسوسه. وإذا تكلم به معرفا بالألف واللام من غير إضافة، فاعلم أنه في صفة الخالق عز اسمه، لأنه "الرب" على العموم، يعني أنه رب كل شيء ومالكه، ليس هو كالذي يملك شيئا دون شيء، بل مالك لجميع الأشياء.
واشتقاق "الرب" من التربية. يقال: رباه، يربيه، تربية، ورببه، يرببه، تربيبا 4(3)34- [وربته، يربته، تربيتا](2). وأنشدنا(4) ثعلب: [الرجز] سميتها إذ ولدث "تموت" والقبر صهر ضامن زهيت و (5) ليس لمن ضمنه تربيت وإنما قيل للمخلوق "رب الشيء" ، لأنه يسوسه ويدبره، فيكون ذلك له بمنزلة (1) الشطر الثاني فقط في المعاني لابن قتيبة ص 627، وعنه في شعر المسيب بن علس في الصبح المنير ص 353، والشطر فيهما : وتظل عاملة كذي النذر .ا (2) ديوان الأعشى ص 25.
(3) ما بين المعقوفين زيادة من م وأخواتها والمطبوع، لم ترد في ب. والتربيت من مادة (ربت) ، وليس من مادة (ربب) . وشاهد ثعلب يصح على هذه القراءة. وما لم يكن في التص سقطا فهذا اشتقاق غير صحيح. ولعل النص المنقول عن ثعلب رواية شفوية، لأنني لم أجده في الفصيح ولا في المجالس. غير أن الفراهيدي في العين 51/7 استشهد بالشطر الثالث، و شرح معناه قائلا : ليس للذي يدفن في القبر تربيت، أي لا يربيه القبر. ولعل هذا الاشتقاقا متقول عنه.
(4) هكذا في م وأخواتها، وفي ب: وأنشد ثعلب.
(5) العين للفراهيدي 51/7، وغريب الحديث لأبي عبيد 414/3 ، بلا نسبة، ولسان العرب 5/ 102، مادة (ربب)، و 77/6، مادة (زمت) ، بلا نسبة . والرجز لأبي فرعون الساسي .
والأشطار الثلاثة في ب شطران، إذ اختصرت الشطرين الأخيرين : والقبر بيت ما له تربيت.
182
Page 185