توقفت عند أبيات قليلة من الشعر، أربعة أبيات فقط أضاءت ركنا مظلما من عقلها:
أخبرني يا رب، من ذا الذي لم يخالف قانونك؟
أخبرني يا رب، ماذا يكون هدف الحياة دون إثم؟
وإذا أنت يا رب تعاقبني بالشرعلى ما أنا فعلته منشر،
فما الفرق يا رب بينك وبيني؟
عمر الخيام
اخترقت هذه الأبيات الأربعة رأسها، بدأت توجه الأسئلة إلى الرب: لماذا يا رب خلقتني أنثى، في جسدها غشاء بكارة ورحم يحمل بذرة الإثم، وجعلت جسد الذكر حرا؟
حين قرأت بدور الصفحات الأولى من كتاب التوراة تعجبت تكون هذه هي كلمات الله؟ كلمات لا يمكن أن تدخل العقل؟
فتحت التوراة وقرأت: فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما، وصنع الرب الإله من الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي، هذه تدعى امرأة لأنها من امرئ أخذت.
وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل ثمر الجنة، لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا؟! فقالت الحية للمرأة: لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين الخير والشر.
Unknown page