شهدي :
فيه، فيه يا دكتورة نادرة. (دكتورة نادرة واقفة إلى جواره تنظر إليه في ألم وذهول.)
شهدي :
فيه يا د. نادرة، بقى لي زمان بدور عليكي يا د. نادرة، كتر خيرك اللي تعبتي نفسك وجيتي لغاية هنا، لكن أعمل إيه يا د. نادرة، ما حدش راضي يجيب رباط شاش محدش سائل عني، عشان كده سألت عليكي وقلت لهم يدوروا عليكي؛ انت الوحيدة اللي حتقدري ... حتقدري تعرفي ازاي لما الجرح يبقى مفتوح لازم يتربط برباط شاش، انت اللي حتقدري تجيبيلي رباط شاش أربط دراعي، الجرح مفتوح والدود بياكل فيه وما حدش راضي يجيب لي رباط شاش، خايفين يجيبوه أقوم ألفه حوالي رقبتي وأموت نفسي. قولي لهم يا د. نادرة شهدي مش ممكن يموت نفسه، شهدي مش ممكن ينتحر، لو كان عاوز كان موت نفسه من زمان. انت عارفاني يا د. نادرة عارفاني ، عارفة ازاي أنا عاوز اعيش، عاوز اعيش عشان ارجع المصنع، عشان ارجع واقول للعمال إن فيه زرقا، فيه، فيه، يا د. نادرة فيه. (د. نادرة واقفة جامدة كالتمثال تنظر حولها في ذهول وألم وحزن وغضب.)
د. نادرة (صوتها يعبر عن كل هذه الانفعالات) :
ازاي؟! ازاي ده حصل؟! ازاي قدر يسكت ولا يقولش؟! ازاي قدر ما يقولش؟ الدكتور فهيم؟! ازاي قدر يسكت؟ ازاي؟!
المشهد السادس (في مكتب د. فهيم الفاخر.) (د. نادرة واقفة أمام د. فهيم. فهيم جالس يبدو عليه التعب والانكسار.)
د. نادرة (نفس صوتها السابق) :
ازاي؟! ازاي قدرت تسكت؟! ازاي ما قلتش؟
د. فهيم (بصوت منكسر) :
Unknown page