52

Zahr Adab

زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية

Publisher

دار الجيل

Publisher Location

بيروت

إنها لرشحاء «١»، فقالت: يا بنى نمير، والله ما امتثلتم فىّ واحدة من اثنتين، لاقول الله ﷿: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) ولا قول الشاعر: فغضّ الطّرف إنّك من نمير [شريك بن عبد الله النميرى وابن هبيرة الفزارى] وساير شريك بن عبد الله النميرى يزيد بن عمر بن هبيرة الفزارى، فبرّزت بغلة شريك «٢»، فقال له يزيد: غضّ من لجامها، فقال: إنها مكتوبة أصلح الله الأمير! فضحك، وقال: ما ذهبت حيث أردت وإنما عرّض بقوله: «غضّ من لجامها» بقول جرير: فغضّ الطّرف إنك من نمير فعرّض له شريك بقول ابن دارة: لا تأمننّ فزاريّا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار «٣» [الفرزدق يهجوا ابن هبيرة] وبنو فزارة يرمون بإتيان الإبل، ولذلك قال الفرزدق ليزيد بن عبد الملك لما ولى عمر بن هبيرة «٤» العراق: أمير المؤمنين لأنت مرء ... أمين لست بالطّبع الحريص أولّيت العراق ورافديه ... فزاريّا أحذّ يد القميص «٥» ولم يك قبلها راعى مخاض ... ليأمنه على وركى قلوص «٦»

1 / 56