180

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigator

د. حاتم صالح الضامن

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Publisher Location

بيروت

(٢٨٠) - ١٣٢ - وقولهم: ما يعرِفُ قَبِيلًا من دَبِيرٍ (١) قال أبو بكر: فيه قولان: قال قوم: معناه: ما يعرف الإقبال من الإدبار. أي ما يعرف ما أُقْبِلَ به من الفَتْل إلى الصدر مما أُدْبِر [به] عنه. وقال آخرون: ما يعرف قبيلا من دبير، معناه: ما يعرف الشاة المُقَابَلَة من (٧٠ / ب) الشاة المُدابَرة. / والشاة المُقابَلَة: التي شُقَّت أُذُنُها إلى قُدّامٍ، و[الشاة] المدابَرة: التي شُقَّ من مؤخر أُذنها. جاء في الحديث: (نهى رسول الله أنْ يُضَحّى بخَرقاء أو شرقاءَ أو مُقابَلة أو مُدابَرة أو جَدْعاءَ) (٢) . فالشرقاء: المشقوقة الأذن باثنين. والخرقاء: التي في أذنها ثقب مستدير. والمقابلة: التي قُطع من مقدم أذنها شيء، ثم تُرك معلّقًا لا يبين كأنّه (٣) زَنَمَةٌ. والمدابرة: أن يفعل ذلك بالأذن ويُترك معلَّقا إلى خلف، وقال أبو عبيد (٤): ذلك المعلق [يُسمى] الرَعْل. والجدعاء: المجدوعة الأذن. ١٣٣ - وقولهم: أُفٌّ وتُفٌّ (٥) قال أبو بكر: فيه قولان: قال الأصمعي (٦): الأفّ: وَسَخ الأُذن، والتفّ: وَسَخ الأظفار، ثم استُعمل ذلك عند كل شيء يُضجر منه. وقال آخرون: الأف القِلّة. وقالوا: هو مأخوذ من الأَفَف وهو القِلّة،

(١) أمثال أبي عكرمة ٤٠، الفاخر ١٨. (٢) غريب الحديث ١ / ١٠٠ - ١٠١. (٣) من سائر النسخ وفي الأصل: كأنها. (٤) غريب الحديث ١ / ١٠١ وفي الأصل وسائر النسخ: أبو عبيدة. والصواب ما أثبتنا. (٥) أمثال أبي عكرمة ١٠٨، الفاخر ٤٨، الأتباع: ٣٢. (٦) الفاخر ٤٨.

1 / 180