95

Yulyu

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

Genres

وتقف بنلوب ، وإنفنسيبل، ومونارك على بعد يتراوح بين 1000 و1300 ياردة في الشمال الغربي من المكس.

الإمضاء

بوشامب سيمور

أميرال وقومندان القيادة

ويؤخذ من ترتيب هذه البوارج عدا البارجتين إنفلكسيبل وتمرير ووضعها في هذه المواقف أن الأميرال أراد أن تكون المسافة التي يرمي منها هذا الأسطول مقذوفاته وخصوصا الأسطول الداخلي، قصيرة قريبة من الحصون على الرغم من بعد مرمى مدافع سفنه الضخمة. ومن هذا نستنتج عدة نتائج: (1)

أن المخاوف التي كان يخشى منها الأميرال على أسطوله من جراء وضع مدافع في الحصون قبل الضرب، كانت مخاوف مختلفة أراد بها تبرير عمله. (2)

أن هذا الأميرال لم يكن يخشى ضررا كبيرا من المدفعية المصرية التي في هذه الطوابي؛ ولذلك دنا منها هذا الدنو الكبير الذي لم يجرئه عليه إلا اعتقاده الجازم بقصر مرمى هذه المدفعية وضعف تأثير مقذوفاتها. (3)

أنه كان على علم تام بأن هذه الحصون كلها - عدا قلعة قايتباي - كانت مدافعها منصوبة في العراء وبلا وقاية تقي جنودها، والدليل على ذلك أنه أمر باستعمال مدافعه الصغيرة خصوصا المنصوبة منها في الطبقات العليا من سفن هذا الأسطول؛ وذلك لكي يفتك بجنود هذه المدافع فيسكتها بقتل جنودها وبدون أن يحتاج في إسكاتها إلى ضربها وإتلافها، وهذا ما حدث فعلا في كل هذه الحصون عدا قلعة قايتباي. (7) البدء بالضرب

في صباح يوم 11 يوليه سنة 1882 في الساعة السابعة صباحا أعطى الأميرال سيمور إشارة الضرب غير مبال أية مبالاة بحقوق الشعب، الأمر الذي يكسو الحكومة التي وافقت على سفك دماء الأبرياء ثياب العار، ويسجل في تاريخها صحائف سوداء لا يمحوها مرور الأزمان ولا كرور الأعوام.

وقد كان الجو وقت الضرب صحوا والبحر رهوا، إلا أن النسيم الذي يهب في هذا الفصل على الإسكندرية من الشمال الغربي كان يطرد دخان مدافع الأسطول إلى الشاطئ. فينشر الظلام على الحصون ويحول في فترات واسعة دون رؤية الأهداف التي يجب أن تسدد إليها السفن مقذوفاتها. ولو لم تظهر أمام الأسطول هذه العقبة لكان موقفه من أحسن المواقف.

Unknown page