كانت واقعة شرق الطابية السابقة في موضع مركز إشارات مصلحة الموانئ والمنائر. (20) طابية أم قبيبة:
كانت شرقي طابية القمرية المذكورة، وبينها وبين طابية صالح أغا في موضع شوادر الخشب الآن. (21) و(22) طابيتا الملاحة القديمة والملاحة الجديدة:
هما على هذا الترتيب حصنا اليسرى الصغرى واليسرى الكبرى الحاليتان القائمتان بين طريق المكس وبحيرة مريوط خلف المحطة القديمة التي كانت لخط سكة حديد مريوط، ثم تحولت الآن مدرسة للبنات (مدرسة المعلمات الورديان) والحصن الشرقي منهما الذي هو طابية الملاحة القديمة مبين بخريطة مصلحة المساحة باسم حصن الملاحة. (23) طابية صالح أغا:
لا تزال باقية إلى الآن ومعروفة باسم طابية صالح، وهي التي تقوم بإطلاق المدافع لتحية السفن الحربية القادمة إلى الإسكندرية. (24) طابية باب سدرة:
كان موقعها قرب أحد أبواب سور العرب المعروف بباب السدرة، وموقع هذا الباب الآن بشارع الخديو الأول تجاه شارع عمود السواري. (25) طابية كوم الدكة أو كوم الدماس:
لا تزال باقية إلى الآن في موقعها على الشارع المعروف بشارع نبي الله دانيال، وهي مشهورة غنية عن التعريف. (5) الحصون في حكم إبراهيم باشا
قال علي باشا مبارك في خططه (ج7 ص60) ما نصه:
قد اشتغل إبراهيم باشا بمجرد استيلائه بأمور مهمة في إسكندرية وغيرها ذات منافع عمومية، من ضمنها تكميل طوابي الإسكندرية واستحكاماتها على الوجه الذي أسست عليه في عهد العزيز والده وشحنها بالعسكر والأسلحة والآلات، ومر بالساحل من إسكندرية إلى رشيد ثم إلى دمياط، واستكشفه بنفسه - إلى أن قال - وأمر في ثغر إسكندرية بإنشاء مائتين وخمسين شلوبة طوبجية، كل واحدة تحمل مدفعين لحفظ البوغازات والملاحات. وكان عازما على تخطيط سكة تبتدئ من الإسكندرية وتمر بناحية أبي قير وتستمر إلى رشيد ليسهل السير على العساكر والمهمات عند الحاجة - إلى أن قال - لكن لم تمهله الأيام حتى ما شرع فيه وما عزم عليه. ا.ه. (6) الحصون في حكم عباس الأول
وقال علي باشا مبارك أيضا في خططه (ج7 ص61) أثناء الكلام على الإسكندرية في زمن المرحوم عباس باشا ما نصه:
وكان مما وجه همته إليه زيادة على غيره تتميم الاستحكامات والطوابي والقلاع طبق ما رسمه رئيس هندسة الاستحكامات جاليس بك ووافقه عليه ذوو الدراية والخبرة وأقره الخديو؛ فأقام معظم حصونها وأضاف إليها بعض حصون رأى أهميتها فأدخلها في النقط المهمة، ومن ذلك قلعة مقابر اليهود وقلعة أبي قير وقلعة العجمي، مع إنشاء مبان ملحقة بتلك القلاع للوازمها؛ فأنشأ في قلعة مقابر اليهود جبخانة جسيمة تسع تسعة آلاف قنطار من البارود، وهي إلى الآن مستعملة في حفظ البارود، وعمل في قلعة أبي قير مخبزا وطواحين تدور بالهواء، واسبتالية لمرضى العساكر المقيمين بهذه القلعة وما جاورها من القلاع، فكانت العساكر المقيمة في تلك الجهات لا تحتاج لشيء يأتي من الخارج. ولم يزل ملتفتا إلى الاستحكامات والقلاع والحصون عازما على إتمامها، فيلحق بها ما يلزم من الورش والبطاريات الطوبجية وقشلاقات العساكر المحافظين والاسبتاليات وغير ذلك حتى انتظم أكثر القلاع التي كان جده وعمه مهتمين بها. وبنيت ورشة للطوبجية في وسط المدينة في شرقي المحل المعروف بكوم الناضورة، طولها مائتا متر في مثلها عرضا مشتملة على جميع محلات التشغيل كمحلات النجارة والحدادة والبرادة والسبك وغير ذلك كالمخازن، وجلب لها جميع آلات التشغيل والعمال والمعلمين فصارت من أحسن ما يعمل من هذا القبيل، وعمل بها عدة بطاريات يعمر بها كثير من آلات السواحل وغيرها، ثم أبطلها المرحوم سعيد باشا وأمر ببيع أرضها للأهالي، فبنيت منازل وغير ذلك، ومن ضمنها الآن حمام هنيدي (حمام الورشة) وأنشئت القشلاقات داخل الطوابي؛ فمن ذلك قشلاق في طابية الأداء (الأطة) لإقامة خمسمائة عسكري، وقشلاق في قلعة أم قبيبة كذلك، وقشلاق فوق باب الصوري المعروف بباب محرم لإقامة أورطة من العساكر.
Unknown page