وفي رواية
بك
الأولى عام 44 قال
بانفيلوف : «الجندي هو الذي يعرف مصير الحرب.» ويبرز تساؤل ص49: «لقد كان هناك 700 رجل مطلوب منهم أن يوقفوا عجلة زحف العدو على طول ثمانية كيلومترات. ولم يكن وراءهم شيء.» ثم ما يلبث أن يعيد الفكرة فيقول: «إنها الحرب. ولا تستطيع تجاهها شيئا آخر.»
بضعة أيام
في هذه الرواية الجديدة، وضع السؤال بشكل مباشر دون اللف حوله. فيقول
أوغلي «لقد كنت فريسة لأفكار سوداء ... لماذا نتقهقر؟ لماذا كانت الأمور منذ البداية بهذا الشكل؟ لماذا كانت الحرب قاسية لهذا الحد؟ لقد كنا نقول في تلك السنة الفاجعة بينما كانت الكماشات (حصار الجيش من ناحيتين) تعلن في كل مكان: دعوهم يلمسونا فقط وسنجعل الحرب في أراضيهم. الهجوم دائما. التقدم إلى الأمام. تلك كانت روح جيشنا وروح مشروعات السنوات الخمس قبل الحرب. روح جيلنا كله. إننا لم ننشغل أبدا بالتكتيك أو بنظرية الانسحاب. بل إن كلمة الانسحاب محيت من لوائحنا. إذن فلماذا، لماذا ننسحب؟»، ص190.
وطرح الانسحاب السؤال التالي: لماذا ننسحب منذ وقت طويل؟ يتلقى
بانفيلوف
هذا السؤال فيقول إنه لا يعرف شيئا، ثم يعدد عدة احتمالات للوصول إلى جوهر القضية: «إنه خطؤنا. لقد أهملنا دراسة الأحداث والوقائع لكنها لم تهملنا.» وهذا استنكار واضح لكل الانحرافات الناتجة عن عبادة الفرد ... إن
Unknown page