ليليبوت
والعمالقة، الميكروسكوب. حقيقة أن اللحاف كان منشورا من خلال وجود شوكة من خشب البلكونة فيه). (...) فهل هذا هو كل ما كنت أفكر فيه من سنة 60: النيل من خلال المياه - السد من خلال الأحجار - والتراب - السرطان - الفكرة الثابتة - البترول - الدم - البحر - إلخ). هل هذا هو طريقي؟ وكيف سأعثر عليه بالضبط من بين الأشياء التي أحققها في الكتابة: الحالة الوجدانية. الرومانسية والسنتمنتالية أحيانا - تيار الشعور الداخلي وتداعي المعاني والفلاش باك بالذات - اللهجة الشاعرية ... لهذا كنت أدرك في الأيام الأخيرة أن تيار الشعور الداخلي يزحف على كافة الروايات والقصص في العالم وفي
مصر ؟ لقد أدركت أيضا أني كنت أضيق جدا بالعبارات المألوفة المبتذلة التي أصبحت قوالب (كان يمشي. ذهب. قال ...) ... هل يمكن أن تقدم بلدنا إنجازا في الرواية على نطاق العالم؟ ... لا أعرف ... إني أرتجف من الخوف ... لو كنت (...) لناديت الله.
55 ⋆
كلمات
ع. - بما أن الإنسان اكتشف المنهج العلمي في حياته فيجب أن ينعكس هذا المنهج على الكتابة في الأدب. - الكاتب لا يجب أن يثير ذعر القارئ بإيراد كلمات مثيرة أو صور مبهمة (مرعب، بشع، فظيع)، (صورة إنسان يتفتت أي كأن سكاكين تقطع في جسده) لا، بل يجب أن يثير الأسى الناجم عن إدراك الحقيقة (مثال وصف الملاريا في قصة ووصفها في كراسة الأحياء المدرسية). - للمخ منطق في حركته وللكلام على الورق منطق خاص (المنولوج؟) - ما هو الابتذال: (الفنان كالشمعة التي تحترق لتضيء للناس!) لماذا ابتذلت هذه الصورة أو بمعنى آخر لماذا لم يعد الناس يطيقونها؟) ببساطة لأن الفنان حقيقة ليس شمعة، فإذا قال كاتب ما هو الفنان حقيقة فلن يبتذل قوله أبدا. ⋆ - «إنها لعملية معقدة ومثيرة جدا أن نستطيع النفاذ ببصيرتنا خلال التشابك الهائل لموجات الغاز والضوء عن طريق الحزم الثقيلة لمجالات المغناطيسية والجاذبية وفي فوضى القوى التحت الذرية التي فقدت استقلالها.» - «المادة المضادة. التقاء رجل من كوكب آخر مضاد داخل غلاف زجاجي بفتاة على كوكبنا. القبلة معناها انفجار هائل؛ ذلك أن انفجار المادة حين التقائها بالمادة المضادة أقوى من الانفجار الذري.» الواقعية العلمية، من كتاب «تقارير». ⋆
ما أروع الحلم الذي داعب عشرات الفنانين وهم يقفون عند الذهن البشري ويحاولون التغلغل في أعماقه.
جويس .
يوسف إدريس
في قصة «
Unknown page