انطباعات كتاب
مصطفى سويف :
4 - الفرض: الصراع الذي تتعرض له الشخصية بين أهدافها الخاصة والهدف المشترك للجماعة، يمكن أن يكون منشأ العبقرية كما أنه يمكن أن يكون منشأ الجنون أو منشأ أية ظاهرة تدل على سوء التكيف؛ لأنه يدفع إلى الحركة من أجل تحقيق النحن أو التكامل الاجتماعي. والإطار يعين الطريق لهذه الاستعادة. - «
الضغط على الفكر » (أو الجانب السلبي في الالتزام الشديد). قال
فرويد
عما أسماه بعنصر «الإبعاد لرقابة الفكر»، إن بعض الأشخاص يعانون من أنهم لا يستطيعون الانطلاق بسهولة مع الخواطر التي تبزغ عندهم في حرية، ولا يستطيعون أن يغفلوا النقد الذي ينصب عليهم؛ ذلك أن الخواطر المرغوب فيها (وخواطر الفنان من هذا النوع، لأنها أولا وقبل كل شيء مدفوعة بالدافع الشبقي) تخلق نوعا من المقاومة العنيفة التي تحاول أن تمنعها من الظهور في ضوء الشعور. إن الشرط الجوهري للإبداع الشعري عند «
شيلر » يتضمن اتجاها شديد الشبه بهذا الرأي الفرويدي؛ فقد كتب في إحدى خطاباته إلى «
كايزر » مجيبا على صديق يشكو من ضعف في القوى الإبداعية، فقال: «إن علة شكواك فيما أرى تتمثل في ذلك الضغط الذي يفرضه فكرك على خيالك. ومن الجلي أنه من العبث الذي ليس وراءه طائل أن يختبر الفكر بدقة كل الأفكار التي تزدحم على الأبواب. ونحن إذا نظرنا إلى أية فكرة منعزلة ... فقد نجدها تافهة غير أنها ربما حصلت على بعض الأهمية من فكرة أخرى تليها، فهذه تفيد كحلقة اتصال غاية في الأهمية عندما تلتئم بمجموعة من الأفكار التي كانت تبدو هي الأخرى مماثلة في السخف. والفكر لا يستطيع أن يحكم على هذه الأفكار جميعا إلا إذا جمع بينها ... والرأي عندي أن الفكر يبعد حراسه عن الأبواب في حالة الذهن المبدع، وأن الخواطر تندفع كالموج، وعندئذ فقط ينظر الفكر ويتفقد الجموع»، من كتاب «تفسير الأحلام»
لفرويد . -
اللغة : وفي الحق أننا نستطيع أن نعتبر استخدام الشاعر للغة مظهرا لوظيفتها الأصلية بتمامها؛ فهي أداة متكاملة البناء، نظام متكامل هو النحن، والشاعر إذ يستخدمها هكذا متكاملة، وربما كان من أهم مظاهر هذا التكامل لديه تطابق اللفظ والمعنى، ويضرب المثل في هذا الصدد دائما ببيت
Unknown page