225

Al-Yawāqīt waʾl-Durar fī sharḥ Nukhab Ibn Ḥajar

اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر

Editor

المرتضي الزين أحمد

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

1999 AH

Publisher Location

الرياض

فِيهِ، لجَوَاز صدق الْكَاذِب وَخطأ الصَّادِق، وَإِن الصَّحِيح قد يكون فَردا وَغير فَرد - كَمَا علم مِمَّا مر وَيَأْتِي - لِأَن الْأَدِلَّة على قبُول خبر الْوَاحِد لَا تفرق بَين الْفَرد وَغَيره.
الْعَدَالَة وَالْمرَاد بِالْعَدْلِ
وَالْمرَاد بِالْعَدْلِ: من لَهُ ملكة تحمله على ملازمته التَّقْوَى والمروءة.
اعْترض بِأَن الأولى أَن يَقُول كَمَا قَالَ أهل الْأُصُول - ملكة أَي هَيْئَة راسخة فِي النَّفس، تمنع عَن اقتراف الْكَبَائِر، وصغائر الخسة كسرقة لقْمَة وتطفيف تَمْرَة، والرذائل الْمُبَاحَة - أَي الْجَائِزَة - كالبول فِي الطَّرِيق الَّذِي هُوَ مَكْرُوه، وَالْأكل فِي السُّوق لغير سوقي، وَاتِّبَاع هوى النَّفس.
وَالْمعْنَى عَن اقتران كل فَرد من أَفْرَاد مَا ذكر، فباقتران الْفَرد من ذَلِك تَنْتفِي الْعَدَالَة.
أما صغائر غير الخسة ككذبة لَا يتَعَلَّق بهَا ضَرَر، ونظرة إِلَى

1 / 337