407

وانعقدت له الرئاسة في لبسة الصوف «1». ولحظته الخاصة والعامة بعين المرجو والمخوف، ووجدت خاصته سوقا للأطماع بعلة الابتداع، فاستزبنوا «2» الناس، واستفتحوا الأكياس، فمن ألط «3» منهم بمكاس رمي بفساد معتقده، أو يعطي الجزية عن يده.

وغبرت على هذه الجملة سنون، لا مطمع لأحد في تبديل شكلها، وتحويل فادح الحال عن أهلها، ولا علم بأن الزمان بتغيير الأحوال ضمين، وبالخلاف على صورة المعتاد رهين، ومن صبر على الأيام رأى الرفيع وضيعا، والضليع ضريعا، وشاهد عن سموم القيظ صرا كالحا وصقيعا.

Page 425