203

Writings of Islam's Enemies and Their Discussion

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

Edition Number

الأولى / ١٤٢٢ هـ

Publication Year

٢٠٠٢ م

Genres

.. وإن قالوا: بل كان ذلك للصحابة فقط، قالوا: الباطل، وخصصوا خطاب الله بدعوى كاذبة، إذ خطابه تعالى بالآيات الكريمة التى ذكرها عموم لكل مسلم فى الأبد، ولزمهم مع هذه العظيمة أن دين الإسلام غير كامل عندنا، والله تعالى رضى لنا منه ما لم يحفظه علينا وألزمنا منه ما لا ندرى أين نجده، وافترض علينا اتباع ما كذبه الزنادقة. ووضعوه على لسان رسوله ﷺ، أو وهم فيه الواهمون مما لم يقله نبيهم ﷺ وهذا بيقين ليس هو دين الإسلام، بل هو إبطال لدين الإسلام جهارًا، ولو كان هذا - ومعاذ الله أن يكون - لكان ديننا؛ كدين اليهود والنصارى الذين أخبر الله تعالى أنهم كتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا: هذا من عند الله، وما هو من عند الله. ... ونحن قد أيقنا بأن الله تعالى هو الصادق فى قوله: ﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ﴾ (١) وأنه تعالى قد هدانا للحق، فصح يقينًا أن كل ما قاله رسول الله ﷺ، هدانا الله تعالى له، وأنه حق مقطوع به حفظه الله تعالى، وقد قال تعالى: ﴿فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾ (٢) .

(١) الآية ٢١٣ من سورة البقرة. (٢) الآية ٤٣ من سورة فاطر.

1 / 203