Wonders of Supplication - Part Two
من عجائب الدعاء - الجزء الثاني
Publisher
دار القاسم للنشر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
Publisher Location
الرياض
Genres
وهي ترمى بالخشب من مداها، ثم التفت إلى أصحابه وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئًا حتى أدعو الله ﷿ فيه؟ فقال بعضهم: فقدت مخلاة. فقال: اتبعني. فاتَّبعه فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها (١).
* * *
دعاء ابن عمر على زياد
قال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادًا (٢) كتب إلى معاوية (٣):
_________
(١) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ص٣١٢.
(٢) زياد بن أبيه: وهو زياد بن عبيد الثقفي، وهو زياد بن سمية وهي أمه؛ كانت مولاة للحارث بن كلده الثقفي طبيب العرب، ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق ﵁، وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي ﵁ لأمه، ثم كان كاتبًا لأبي موسى ﵁ زمن إمرته على البصرة، وكان من نبلاء الرجال رأيًا وعقلًا وحزمًا ودهاء وفطنة، قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه. [السير للذهبي (٣/ ٤٩٤ - ٤٩٧)].
(٣) معاوية بن أبي سفيان: أمير المؤمنين ملك الإسلام، كتب الوحي للنبي ﷺ، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة ﵃، عن العرباض سمع النبي ﷺ وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: هلم إلى الغداء المبارك. ثم سمعته يقول: «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب». قلت - والكلام للذهبي: وللحديث شاهد قوي. وجمع عمر إمرة الشام كلها لمعاوية وأقره عليها عثمان ﵃، وحسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم وهو ثغر فيضبطه ويقوم به أتم قيام، وكان محبَّبًا إلى الرعية، عن أبي الدرداء ﵁ قال: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله ﷺ من أميركم هذا. يعني معاوية، مات ﵁ سنة ستين. [السير للذهبي (٣/ ١١٩ - ١٦٢)].
1 / 59