With Imam Abu Ishaq Al-Shatibi on Issues of Quranic Sciences and Interpretation

Shaya Alasmari d. Unknown
73

With Imam Abu Ishaq Al-Shatibi on Issues of Quranic Sciences and Interpretation

مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره

Publisher

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Edition Number

السنة ٣٤ العدد ١١٥

Genres

وَأما أَسبَاب الِاخْتِلَاف الْحَقِيقِيَّة فَلم يذكرهَا أَبُو إِسْحَاق الشاطبي هُنَا؛ لِأَنَّهَا مَعْرُوفَة، طرقها الباحثون ضمن مؤلفاتهم١، وأفردها بَعضهم بالتأليف٢.

١ - انْظُر التسهيل لعلوم التن - زيل (١/١٥)، وبحوث فِي أصُول التَّفْسِير ومناهجه، ص (٤٤) . ٢ - مثل الْأُسْتَاذ الدكتور سعود الفنيسان فِي أطروحته للدكتوراه فقد كَانَت بعنوان «اخْتِلَاف الْمُفَسّرين أَسبَابه وآثاره» .

المبحث الثَّانِي عشر: مَعَ الإِمَام أبي إِسْحَاق الشاطبي فِي وجود المعرَّب فِي الْقُرْآن الْكَرِيم أَشَارَ أَبُو إِسْحَاق إِلَى هَذِه الْمَسْأَلَة إِشَارَة تَبَعِيَّة١تَحت عنوان وَضعه بقوله: "النَّوْع الثَّانِي فِي بَيَان قصد الشَّارِع فِي وضع الشَّرِيعَة للإفهام ويتضمن مسَائِل"٢. فَقَالَ: "وَأما كَونه جَاءَت فِيهِ أَلْفَاظ من أَلْفَاظ الْعَجم، أَو لم يَجِيء فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَلَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِذا كَانَت الْعَرَب قد تَكَلَّمت بِهِ، وَجرى فِي خطابها، وفهمت مَعْنَاهُ، فَإِن الْعَرَب إِذا تَكَلَّمت بِهِ صَار من كَلَامهَا، أَلا ترى أَنَّهَا لَا تَدعه على لَفظه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ عِنْد الْعَجم، إِلَّا إِذا كَانَت حُرُوفه فِي المخارج وَالصِّفَات كحروف الْعَرَب، وَهَذَا يقل وجوده، وَعند ذَلِك يكون مَنْسُوبا إِلَى الْعَرَب، فَأَما إِذا لم تكن حُرُوفه كحروف الْعَرَب، أَو كَانَ بَعْضهَا كَذَلِك دون بعض، فَلَا بُد لَهَا من أَن تردها إِلَى حروفها، وَلَا تقبلهَا على مُطَابقَة حُرُوف الْعَجم أصلا، وَمن أوزان الْكَلم مَا تتركه على حَاله فِي كَلَام الْعَجم، وَمِنْهَا مَا

١ - إِذْ إِن مَقْصُوده من الْكَلَام على هَذِه الْمَسْأَلَة أَن يبين أَن الْقُرْآن نزل بِلِسَان الْعَرَب على الْجُمْلَة فَطلب فهمه إِنَّمَا يكون من هَذَا الطَّرِيق خاصّة. انْظُر الموافقات (٢/١٠٢) . ٢ - الموافقات (٢/١٠١) .

1 / 83