98

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Publisher Location

الكويت

Genres

مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (٨٤)﴾ [التوبة: ٨٤] فلابد أن يكون جوابك أيها المحب بأن النبي ﵌ لا يعصي ربه فيما أمره به والآيات تفيد بأن الله تعالى يعلّم نبيه شرعه ودينه ليبلغه للناس، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥)﴾ [الأحزاب: ٤٥]. رابعًا: ما جوابنا حينما يقول لنا ناصبي مبغض لأهل بيت النبي ﵌: لماذا لم يقاتل النبي المنافقين ويغلظ عليهم، وقد أمره الله بذلك في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾؟ ثم لماذا لم يجاهد علي بن أبي طالب المرتدين والمنافقين من الصحابة بعد النبي ﵌ خاصة الذين غصبوا خلافته؟ (كما يزعم الغلاة). فهل عاملهم بغلظة كما ورد في الآية الكريمة؟! أم خالف القرآن وعامل الصحابة بلين ونصح ومشورة كما ثبت في التاريخ؟! أليس ما فعله النبي ﵌ وأمير المؤمنين ﵇ مخالف للقرآن؟! خامسًا: ما جوابنا حينما يسألنا الناصبي ويقول: إن عليا ﵇ هو المعني بقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: ١] لأنه خالف القرآن واتخذ أعداء الله أولياء له! واستدل الناصبي لطعنه الباطل بظاهر القرآن والروايات الواردة عن النبي ﵌ أنه قال: (ما أنزل الله ﷿ آية وفيها قوله: ... ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلا وعلي ﵇ رأسها وأميرها) (^١).

(^١) انظر اليقين في إمرة أمير المؤمنين: (ص: ١٧٤، ١٧٧)، بحار الأنوار: (٤٠/ ٢١).

1 / 111