200

Mā shāʿa wa-lam yathbut fī al-sīra al-nabawiyya

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Publisher

دَارُ طَيبة

Genres

وسخاؤه ﷺ لا يُدرك، روى مسلم في صحيحه عن أنس ﵁ قال: "ما سئل رسول الله ﷺ على الإِسلام شيئًا إلا أعطاه، قال: فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: ياقوم أسلموا، فإن محمدًا يعطي عطاءً لايخشى الفاقة (٤) ".
٢ - إعطاء معاوية مئة مّن الإبل:
ومنها ما ذكره الواقدي أن رسول الله ﷺ أعطى معاوية بن أبي سفيان ﵁ مائة من الإبل، وأربعين أوقية. أي من غنائم حنين. قال الإِمام الذهبي ﵀ لما أورد ذلك في (السير): "قلت: الواقدي لا يعي ما يقول: فإن كان معاوية كما نقل قديم الإِسلام (٥)، فلماذا يتألفه النبي ﷺ؟ ولو كان أعطاه، لما قال عندما خطب فاطمة بنت قيس: "أما معاوية فصعلوك لا مال له (٦) ".
٣ - محاولة شَيْبة بن عثمان قتلة ﷺ -:
قال ابن إسحاق ﵀: "وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، أخو بني عبد الدار، قلت اليوم (يوم حنين) أُدرك ثأري من محمَّد، وكان أبوه قُتل يوم أحد، اليوم أقتل محمدًا. قال: فأدرت برسول الله ﷺ لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي، فلم أُطق ذاك، وعلمتُ أنه ممنوع مني (٧) ".
ورواه البيهقي في (الدلائل) من طريق: الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن شيبة بن عثمان قال: لما رأيت رسول الله ﷺ يوم حنين قد عري (*)، ذكرت أبي وعمي، وقتل علي وحمزة إياهما. فقلت: اليوم أُدرك ثأري من محمَّد، قال:

(٤) مسلم (١٥/ ٧٢ نووي).
(٥) ذكر الواقدي أن معاوية أسلم بُعيد الحديبية، وأخفى إسلامه.
(٦) سير أعلام النبلاء (٣/ ١٢٢).
(٧) الروض الأنف (٧/ ١٦٩).
(*) أي: انكشف.

1 / 201