356

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

وله نظم في أسماء من هاجر إلى الحبشة من الصحابه ومنه في بني سهم:
همْ مَعْمَرٌ وحارث سعيدُ ... وبشرهم والسائبُ الشهيد
كذا أبو قيسٍ كذا سعيدُ ... أخ لهم من أمهمْ شهيدُ
مولود بن أغشممت المجلسي
وليس أغشممت اسم والده، وإنما هو لقب اشتهر به. وكان أبوه عالما، وعلمه عند الناس، امرابط اغشممت، واغشممت اسم منهل كان يألفه كثيرا، فغلب عليه وبه عرف، حتى أن اسمه قل من سعرفه. كان مولود عالما جليلا وفقيها نبيلا، وكان دينا كثير الطهارة، وكانت أهل ناحيته التي يقيم بها، أكثر أهل الصحراء تيمما، فنظم نظما أثر فيهم، وصار كثير منهم يتوضأ، ومن ذلك النظم:
هذا وقد شاع بأقصى المغرب ... هجر الوضوء لا لخوف العطب
ولست أحفظه، وكان يشرب الدخان كثيرا على علمه وصلاحه، وله من قصيدة يستسقي بها:
أيا من تعالى أن يكون له شرك ... ومن جائز في حقه الفعل والترك
إلى أن يقول:
إليك شكونا ما دهانا فأشكنا ... فما إن لنا مشك سواك له نشكوا
وأنزل علينا الماَء ماءً مباركا ... كدرّ ترامى عند ما انقطع السلك
فتحيا الزروعُ والضزوعُ ويستوي ... لذي حاله وسع ومن حاله ضنك
وله نظم كفر فيه من لا يعرف أبنية الكعبة، لأنها عنده مما علم من الدين ضرورة، ولا يخفى على أحد أن هذا من التشديد المستغنى عنه، لان أكثر العلماء لا يعرفها، فضلا عن العوام، ولأن النبي ﷺ، لم يفارق الدنيا حتى

1 / 356