345

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

وإنه ما دام منه سامعا ... فإنه ممن يعد طائعا
وضيق قلبه من الحرمان ... وسيلة لرحمة الرحمنِ
وأن يرى العالم قد أُجلًا ... في الناس والفاسق قد أُذِلاَ
فطبعهُ ثمَّ إلى العلم يميلْ ... عسى عليه الله يفتح الجليل
لذا النبي بحضور العلما ... أمرنا فلازم التعلما
صلى عليه الله كل حسين ... والآل والصحب مقيمِي الدين
عزاه للتحفة في نور البصرْ ... عن السمرقدِ الهلاليّ الأبرْ
ومن نظمه:
من طلب العلم يبارى السفها ... بعلمه أو ليمارى الفقها
أو لينال العز عند الناس ... باء بنار وهوذ وإفلاس
وكل أبناء هذا الشيخ فضلاء ملحوظون بعين الإجلال، وعبد الرحمن ابنه مجيد.
وما رويت له إلا بيتين تقدما، ومات صاحب الترجمة في عجز القرن الثالث عشر، وقد عمر
معاوية بن الشّدُّ التندغي
شاعر فصيح وله شعر مليح، وما رأيت من شعره، إلا أرجوزته الطنانة، التي مدح بها السلطان، مولاي اليزيد بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله. وبعض الناس ينسبها إلى عبد الله بن سيدي محمود الحاجي، وذلك غلط، ومطلعها:
لله كم منْ هضبةٍ وجبل ... من الهوى بها يسير جملي
وكم أصابت مهجتي وكبدي ... صوارمٌ من العيون النُّجُلِ
ومقلة ترتو اختلاسًا رشقت ... مني سهامها بكل مقتل
كأنها بعد النعاس والكرى ... تمجُّ صهبًا من رحيق السلسل

1 / 345