324

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

وهذه قصيدة أبي صفوان التي أشرنا إليها:
نأت دار ليلى فَشطّ المَزارُ ... فَعْيناكَ ما تَطْعَمانِ الكرى
ومَرَّ بفُرْقِتها بارحٌ ... فَصدَّقَ ذاكَ غُراب النّوى
فأضحتْ ببغْدانَ في منزِلٍ ... لهُ شُرُفاتٌ دُوَيْن السَّما
وجيشٌ ورابطةٌ حَوْلهُ ... غِلاظ الرّقابِ كأسْدِ الشَّرى
بأيديهِمُ مُحدَثاتُ الصّقالِ ... سُرَيجيةٌ يختلينَ الطُّلى
ومن دونها بلدٌ نازحٌ ... يُجيب به البومَ رَجُع الصدى
ومنْ منهلٍ آجنٍ ماؤهُ ... سُدًى لا يُعاذُ بهِ قدْ طما
ومنْ حَنَش لا يُجيبُ الرُّقا ... ةَ أسْمَرَ ذي حُمَّةٍ كالرِّشا
أصَمَّ صَمُوتٍ طويلِ السُّبا ... تِ مُنهرِتِ الشّدْقِ حارى القَرا

1 / 324