171

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

فإِنْ كنتُما مني فموتا صَبابةً ... عَليها وإلا فلتُجنَّا معًا معي وإلا فما أوْفَيتما بذمامتي ... إذا أنتُما لم تَجْزَعَا مِثلَ مَجزَع أَلَمْ تَرَيَا الأطلالَ أَمْستْ مجائما ... بها أحْرَزتْ أّذْراعها كلُّ مُذْرِعِ فأَصْبَحْنَ منْ عينِ الأنيسِ أواهلًا ... بأشباهها منْ عين وَحْشٍ مُلَمَّع أَجدَّكَ عَيناكَ الطّموحانِ ضلَّةً ... مَتى تَرَيا رَأسَ الذَّرَيّع تدْمَع منازلُنا إذ عيْشُنا في غزارةٍ ... وسربُ التصابي آمِنٌ لم يُفزّع قَضَيْنا لُباناتِ الصّبا ونذُورَهُ ... بها ثمّ تمَّ اللَّهْوُ غيْرَ المُشنّع فمنْ يكُ لم تَنْضِرْ لُعاعةُ لَهوِهِ ... ولم يتَمَتَّعْ مِنْ تَصابٍ مُمتِّع فإِنَّ رَعيْنا أنْفَ ناضرِ رَوْضهِ ... مَحلَّ الخليط الجَوّ جوَّ المُبَيْدِع وإن تُسأل الأطلالُ يومًا شهادةً ... بما كان فيها منْ مصيفٍ ومرْبع تخبّرْ مرابيعُ المُبَيدِيع شَرْبنا ... بكأسِ التَّصابي منْ رَحيقٍ مُشعْشع وتُنبي رِضامُ الكَرْدِ عَنَّا بمثلهِ ... وما ثمَّ من سَهْبٍ دَمِيثٍ وأَجرع وتَشهد أيَّامُ الصّبا عند ربها ... بأن لَيْسَ فيها مثلُ عصرِ الذُّريع ولا كَمغاني ذِي المَحارة أرْبُعٌ ... فمنْ يأتنا فيهنَّ يرا وَيسْمع

1 / 171