105

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

على لُؤْلؤانِ اللّوْنِ سَفْعَاَء لاعَها ... تَشَمُّمُ أشْلاء بمصْرَع بحْزَج منْ لبخُنْسِ قد باتَتْ وأضْحَت تَعُلّهُ ... بعَمْياَء لا تخشى بها من مُهَيّج فلما رَمتْهُ في المَفاصِلِ نَعْسَةٌ ... إلى بَطنِ حِفْفٍ بالصّريمةِ أعْوَج تراختْ بها عنهُ المَراعي فأحْدَقَتْ ... به بؤَّسٌ ما إن لها منْ مُهَجْهِج بَنُوَ قْفرَةٍ طُسَ المُلامِنْ عِصابةٍ ... إذا أقدَمَتْ في غِرَّةٍ لم تُحَجْحِجِ شرابُهُم دَمُّ العَبيطِ وزادُهمْ ... فَرِيسٌ طِريدٌ لحمُهُ غيْرُ مُنْضَج فراحتْ لعَهْدٍ كان منهُ فلم تجدْ ... سِوى جلَدٍ أو رَأْسِ عَظمٍ مُشَجّج فجالتْ قليلًا وانثنَتْ تَستخِيرُهُ ... ولم تَدْرِ أَنْ منْ يَعْلَق الحتْف يُخلج فطافتْ له سَبْتًا تُرَجّى إيابَهُ ... وأنى لها هَيْهَاتَ ما هي تَرْتجي فلما ذَوتْ قِرْدَانُ دَرَّتِها طَوَتْ ... على عَلِّهِ يأسًا مُبينًا لمنْ شَجِي

1 / 105