205

Wasāʾil al-wuṣūl ilā shamāʾil al-Rasūl ṣallā Allāh ʿalayhi wa-ālihi wa-sallam

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٥ هـ

Publisher Location

جدة

Genres

وكان ﷺ كثيرا ما يقبّلها في فمها أيضا.
و(العرف): أعلى الرأس، ويطلق على الرّقبة.
وكان ﷺ مع أصحابه وأزواجه كواحد منهم، وكان حسن المعاشرة.
وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تقول: كنت إذا هويت شيئا..
تابعني ﷺ عليه. وكنت إذا شربت من الإناء.. أخذه فوضع فمه على موضع فمي وشرب، وكان ينهش فضلتي من اللّحم الّذي على العظم، وكان يتّكئ في حجري ويقرأ القران.
وحدّثت عائشة رضي الله تعالى عنها رسول الله ﷺ بحديث أمّ زرع؛ وهو: أنّ إحدى عشرة امرأة تعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا، فوصفت كلّ واحدة زوجها، فكانت أحسنهنّ وصفا لزوجها وأكثرهنّ تعدادا لنعمه عليها: زوجة أبي زرع.
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: فقال لي رسول الله ﷺ: «كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع» .
وكان ﷺ يسرّب «١» إلى عائشة رضي الله تعالى عنها بنات الأنصار يلعبن معها.
وكان ﷺ يريها الحبشة؛ وهم يلعبون في المسجد، وهي متّكئة على منكبه.

(١) يسرّب: يرسل.

1 / 223