171

Wasāʾil al-wuṣūl ilā shamāʾil al-Rasūl ṣallā Allāh ʿalayhi wa-ālihi wa-sallam

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Publisher

دار المنهاج

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٥ هـ

Publisher Location

جدة

Genres

أصل ذلك القدح من شجر النّبع، وقيل: من الأثل. ولونه يميل إلى الصّفرة.
وكان لرسول الله ﷺ قدح قوارير يشرب فيه.
وكان ﷺ يعجبه أن يتوضّأ من مخضب من صفر.
و(المخضب): إناء.
و(الصّفر): النّحاس الأصفر.
وكان له ﷺ قدح من عيدان «١» تحت سريره يبول فيه باللّيل.
وكان لرسول الله ﷺ مطهرة من فخّار يتوضّأ ويشرب منها، وكان النّاس يرسلون أولادهم الصّغار الّذين عقلوا فيدخلون عليه ﷺ فلا يدفعون، فإذا وجدوا في المطهرة ماء شربوا منه، ومسحوا على وجوههم، وأجسامهم، يبتغون بذلك البركة.
وكان ﷺ إذا صلّى الغداة.. [جاءه] خدم أهل المدينة بانيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء.. إلّا غمس يده فيه.
وكان ﷺ يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه، يرجو بركة أيدي المسلمين.

(١) وهي: الطوال من النخل، والواحدة: عيدانة.

1 / 188